* منذ اكثر من خمسة عشر سنة وأتابع " قربا وبعدا " لانشطة دار الانماء الاجتماعي كمؤسسة خيرية غير ربحية بقطر وللحقيقة ما غبت إلا ورجعت وجدت الكثير الجديد دلفت الاسبوع الماضي ضمن مجموعة من الاعلاميين للقاعة الرئيسية حضورا لمؤتمر صحفي ادهشني كثافة وتنوع البرامج التي نفذتها هذه المؤسسة بجهد المتطوعين وطواقمها اللذين يبذلون جهدا مقدار لطرق ابواب الابتكار وكل ما يمكن ان يبني لقيم عمل لفئة الشباب وتلمس قضاياه الاجتماعية والثقافية وفتح طرقات ومنافذ للاسر المتعففة للاعتماد على ذاتها . * على جانبي القاعة علقت لوحتين بطول الحائط من الورق المقوى احداهما باسماء المتطوعين والاخرى المؤسسات والافراد اللذين دعموا مسارات الدار وانشطتها وهي طريقة مبتكرة للاعتراف بجهد متساوي لفئة " المتطوعين والداعمين " وهو امر غاية الاهمية لانه عرفان بالجميل وحفظ للحقوق الادبية والمعنوية وعلى الجانب الاخر توثيق بالصور لابرز الفعاليات وبما يماثل الكتاب المفتوح يوفر للزوار و المتابعين ان يقفوا عن قرب على اهم ملامح الانشطة والفعاليات وقياس مدى نجاحات هذه الدار ومنذ نشأتها الاولى في كبائن خشبية متواضعة ناحية مستشفى حمد العام بالدوحة باسم " دار تنمية الاسرة " وحتى اشهارها باسم دار الانماء الاجتماعي وتبعيتها لمؤسسة قطر للتنمية والتعليم وكان اخر عشاء خيري " السابع " نظمته دار الانماء الاجتماعي وصل ريعه لمبلغ 28 مليون ريال قطري لصالح مشروع وقفية تراحم في دلالة على روح التآزر والترابط والحممية التي يتمتع بها المجتمع القطري والذي سيعود فيها هذا الريع لمساعدة مختلف الشرائح الارامل وكبار السن واليتامى وطلبة العلم والاسر المتعففة عموما . * المؤتمر الصحفي خاطبته مديرة الدار امال المناعي ود.محمد العمادي – مدير تنفيذي شركة الاجارة القابضة شركة مساهمة تاسست 2003 وادرجت في بورصة قطر تعمل في بيع وشراء وتأجير الممتلكات وتطوير العقارات ونقل المواد وخدمات الليموزين وخصص لاطلاق جائزة " ريادة " الاعمال ولحض الطموح ولاخراج الافكار الشابة من مكامنها لكي تتبلور وترى النور وتكبر وتستمر .. ان اهتمام الانماء الاجتماعي بقضايا التمكين الاقتصادي قطعت اشواطا بعيدة بجملة من المشروعات الاستثمارية والخيرية ودورات تدريبية في كثير من فنون العمل ولكن " ريادة " وبحسب ما اعلن لها مسار جديد يتمثل في دعم الشباب الطموحين والخريجين والنساء والعاطلين عن العمل للدخول لبوابات العمل الحر لتتشكل قدراتهم الذاتية ولبناء امكانياتهم الابداعية ولترسيخ قطاع للاعمال الخلاقة والمشروعات الصغيرة لتجد حظها على خارطة الاقتصاد الوطني والتنافس الشريف في سوق العمل المنتج . * د. محمد العمادي المدير التنفيذي للشركة الوطنية للاجارة القابضة الراعي الرسمي " لجائزة الريادة " والتي سيكشف عن مزيد من تفاصيلها مايو القادم ذكر ان شركة الاجارة " تدعم تتشارك وتتلاحم " مع الانماء ولاجل النماء وللقيام بدور مؤثر لغرس قيمة العمل المهني وتحفيز المبتكرين والملهمين ولاطلاق طاقات الافراد والمنظمات الطامحين للتنافس وللتميز والاستمرارية . * ان الشراكة بين مؤسسة اجتماعية كالانماء بارثها الثقافي الطوزعي والاجتماعي وانشطتها المعروفة ومؤسسة مالية كالشركة الوطنية للاجارة ووفق امكانياتها الادارية الشابة وملاءتها المالية حيث حققت ارباح جاوزت 149 مليون ريال بنسبة 185% عن السنة 2009 في حد ذاته يمثل بداية الطريق المحفز للريادة .. ان المؤسسات المالية باياديها الادارية القوية وقدراتها المالية الواسعة كفيلة بانجاح مثل هذه الجائزة لترسيخ قيم التنافس لحيازة الريادة وتضمن ايضا للمشروعات الوليدة الدعم والاستمرارية وهذا هو بيت القصيد . * مثل هذه الجوائز المرتبطة بالانشطة التشغيلية والاعمال المنتجة الصغيرة من الضرورة وضع آليات تضمن استمراريتها .. ان تشجيع الافكار الصغيرة لتكبر تحتاج لبئية حاضنة ونفس طويل حتى تترسخ ارجلها في سوق العمل وبحسب قوة التنافس العالية التي تحتاج لمقدرات رفيعة المستوى .. * من المهم جدا تنظيم لقاءات بين جيل اصحاب العمل " المخضرمين " والشباب المتطلع للريادة والذي يطرق أبواب الاعمال الحرة لاكتساب الخبرات وللاستنارة .. ان كثير من الطموحين لا يجدون ايادي قوية تتمدد لهم للانطلاق لافاق العمل الحر لا بالمال ولا بالخبرات .. و " الريادة " نريد ان تأتي بآطر وملامح الدعم والتشجيع و الاستمرارية . • عواطف عبداللطيف awatifderar [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : شكرا لشركة الاجارة القابضة والتي تواضعت لتكبر ولترسخ قيم العمل الاقتصادي الاجتماعي .