ظلت دولة قطر تثبت كل يوم نظرية نفوق الكيف على الكم, وكيف يمكن ان تسود العالم اذا ما توفرت الارادة,ويبدو ان القيادة القطرية اكتشفت ان عالمنا العربى صار تائها بلا قيادة بلا رؤية, وبذلك تقدمت قطر الصفوف,دولة بتعداد سكانى قليل وانجازات ضخمة بلا حدود,شملت الرياضة وألأعلام والسياسة وسلام دارفور..! نعم هى دولة قطر الفتية التى تسابق الرياح تطورا وازدهارا شموخا واباء, وعندما توجهت بسؤال لصديقى الرجيبة المهندس فى شركة قطر للبترول عن سر هذا النجاح لدولة قطر فكانت تجابته تواضع القطريين هو السبب فى تطرهم وتقدمهم وبحثهم عن الجديد. قطر والقضايا الكبرى: كثير من المحللين خاصة الوثوقيين منهم يعجبون لمواقف قطر وينتقدون سياساتها التى تنتهج المذهب الواقعى فهى دولة واقعية لا تتبنى الشعارات والتهريج لذلك ظلت تقود نشاطا دبلوماسيا هادئا وقويا فهى عندما تقدمت لنيل منصب امين عام جامعة الدول العربية لم تكن تسعى للمناورة او الكيد السياسى وعندما جلست الى القيادة المصرية الجديدة لم تسحب قطر مرشحها فحسب بل دعمت مشروعات تنمية مصرية هكذا تكون المواقف, اما القضية التى خشى العرب جميعهم فى الغوص فيها ليس لأن الحكومة السودانية ترفض ذلك او ربما تعكر صفو العلاقة مع السودان وهى قضية محكمة الجنايات الدولية والموقف العربى البائس منها حيث يأتى هذا الموقف متناغما مع سلوك الرؤساء العرب الباطش لشعوبهم والمنتهك للقوانين الدولية لذلك لم تبادر الدول العربية فى التعامل مع المحكمة الدولية الجنائية حتى جاء الدور القطرى لكسر حاجز الجمود فى التعامل مع المحكمة الجنائية فكان قيام المؤتمر الاقليمى للمحكمة بالدوحة والذى حظى بمشاركة كبيرة من هيئة المحكمة وكذلك جمعية الدول الاطراف كما شرف امير دولة قطر افتتاح المؤتمر الاقليمى والذى اكد فى كلمته ان قطر تدرس امكانية المصادقة على نظام روما للمحكمة وكذلك وزير العدل القطرى والذى يعتبر نموذجا متفردا للعدل ولانسانية فهو الذى اسهم بصورة كبيرة وفعالة فى انجاح مؤتمر الدوحة, لكن تأتى عبقرية دولة قطر فى استضافة مؤتمر اصحاب المصلحة بدارفور بعد يومين فقط من قيام مؤتمر المحكمة الجنائية فى نفس الفندق ونفس القاعة . اذن قطر دولة تستحق الاحترام والتجلة انها دولة عصرية متجاوزة هذا التخلف والركود الذى سيطر على عامنا العربى والاسلامى ولابد من تحية لقيادة دولة قطر الشجاعة التى تتقدم قيادة الامة العربية وتسهم بصورة فاعلة فى حل مشاكل المنطقة العربية خاصة مشكلة دارفور فى غرب السودان وهى مشكلة معقدة وزات ابعاد وجزور معقدة لكن بارادة قوية وصبر وعزيمة تسير الخطوات فى ثبات نحو حل شامل للقضية. hozifa 2000 [[email protected]]