غادر الجيش السوداني بلدة أبيي، يوم الثلاثاء، وأكمل انتشار جميع قواته خارج المنطقة، بعد أن أقام مراسم تسليم، سلم خلالها مباني المنطقة العسكرية والمؤسسات الخدمية الموجودة هناك إلى القوات الأثيوبية لحفظ السلام الأممية (يونسفا). وقال رئيس البعثة الأممية (يونسفا)؛ تاديسا تسفاي، قائد القوات الأثيوبية، إن إعادة انتشار القوات خارج أبيى تمثل احتكاماً للقرارات الدولية الخاصة بالمنطقة، باعتبار أن إعادة انتشار القوات كانت ضمن القرارات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي في يوليو من العام الماضي. وأوضح أنه سيقوم بكتابة تقرير متكامل عن انتشار القوات السودانية للاتحاد الأفريقي واللجنة رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، باعتباره شاهداً على عملية الانسحاب. واعتبر أن انسحاب القوات السودانية من المنطقة سيضاعف جهود القوات الأممية، خاصة أن الجيش السوداني يتمتع بخبرات واسعة جعلته ممسكاً بالأمن في المنطقة. سد الفراغ " رئيس لجنة المراقبة المشتركة من جانب القوات المسلحة يقول أن موافقة انسحاب الجيش جاءت التزاماً من حكومة السودان وقواتها المسلحة وهي في أفضل حالاتها لتحقيق الأمن والسلم للمواطن بالمنطقة " وقال تسفاي إن (يونسفا) ستسعى لسد هذا الفراغ وفقاً للقرارات الأممية الصادرة بحق أبيي. من جانبه أكد رئيس لجنة المراقبة المشتركة من جانب القوات المسلحة؛ العميد الركن مبارك أمين، أن موافقة انسحاب القوات جاءت التزاماً من حكومة السودان وقواتها المسلحة وهي في أفضل حالاتها لتحقيق الأمن والسلم للمواطن بالمنطقة. وأضاف أن نشر القوات يؤكد احترام السودان لقرارات الاتحاد الأفريقي ولجنة الحكماء برئاسة ثامبو أمبيكي ورغبة في تحقيق السلام وإيقاف آلة الحرب. ولفت إلى أن انتشار القوات خارج أبيي يمهد الطريق أمام اللجنة الإشرافية العليا للقيام بمهامها في تشكيل المؤسسات المدنية بالمنطقة، بما فيها الإدارية والمجلس التشريعي لتطبيع الحياة المدنية بأبيي. من جهته اعتبر رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي؛ الخير الفهيم المكي، أن انتشار اللواء (31) مشاة التابع للجيش خارج منطقة أبيي سيشكل عبئاً اَخر على قوات (يونسفا). وطالب القوات الأثيوبية بسد الفراغ وحفظ الأمن إلى حين تكوين إدارية أبيي، موضحاً أن اللجنة الإشرافية المشتركة ستبذل جهداً مخلصاً لحماية هذه المنطقة من خلال تشكيل الإدارية والمجلس التشريعي والمؤسسات المدنية بالمنطقة.