نفى رئيس حملة نزع السلاح في جنوب السودان ما ورد في تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية عن قيام جنود باغتصاب وضرب وتعذيب مدنيين خلال الحملة في جونقلي كبرى ولايات جنوب السودان. وانفصل الجنوب عن السودان قبل عام وفقا لاتفاقية السلام الشامل لكنه يغص بالاسلحة بعد حرب اهلية استمرت عقودا مع الخرطوم اسفرت عن مقتل نحو مليوني شخص. وتكافح حكومة جنوب السودان التي يقودها متمردون سابقون من أجل السيطرة على اراضي البلاد الواسعة وحفظ الامن فيها منذ اعلان الاستقلال. واستنادا الى شهادات مسؤولين محليين وضحايا وشهود عيان قالت هيومان رايتس ووتش ان جنودا في الجيش الشعبي لتحرير السودان -جيش الجنوب- ارتكبوا انتهاكات منذ بدء حملة نزع السلاح في مارس آذار خاصة في منطقة بيبور في شرق الولاية. وحثت هيومان رايتس ووتش جنوب السودان على التحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم. ورفض كول ديم كول رئيس الحملة في جونقلي التقرير وقال ان العملية نجحت في جمع آلاف من قطع الاسلحة. وقال لرويترز عبر الهاتف من جونقلي "اعتقد ان هذه التقارير ليست حقيقية." وقال ان الجيش الشعبي لتحرير السودان لديه آليات لمحاسبة الجنود الذين يخالفون القواعد. وقال "بينما اتحدث اليكم الان لدي نحو 30 من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان يتم تسريحهم" بسبب انتهاكات. وكان جيش جنوب السودان قد بدأ حملة في ولاية جونقلي ردا على سلسلة من الهجمات المتبادلة بين القبائل والهجمات الانتقامية التي بدأت قبل الاستقلال واسفرت عن مقتل الآلاف. وقال تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي ان فرق المراقبين رصدت عشر حالات اغتصاب مزعومة أثناء الحملة في جونقلي /