تقول منظمات الإغاثة إن لديها مخاوف متزايدة على أوضاع نحو مئة ألف لاجئ في مخيمات جنوب السودان. وأشار الصليب الأحمر إلى أن نقصا في المياه النظيفة دفع آلاف اللاجئين إلى شرب مياه ليست صالحة للشرب ما يزيد من فرص إصابة الأطفال بأمراض مثل الإسهال. في حين ذكرت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية أن الوضع في المخيمات يمثل "قنبلة موقوتة" محذرة من خطر تفشي الأمراض المختلفة يخيم على معسكرات اللاجئين في ولاية أعالي النيل. وقال المتحدث باسم أوكسفام ألون ماكدونالد إن ستة عشر شخصا على الأقل ماتوا جراء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (E)، مشيرا إلى أن الوضع مرشح لأن يزداد سوءا خلال الأشهر المقبلة. ويقيم اللاجئون في مخيمات نائية هربا من القتال الدائر منذ نحو عام في ولاية النيل الأزرق على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وكانت دولة جنوب السودان قد أعلنت منذ أسبوع عن تفشي وباء الالتهاب الكبدي (E) في المياه بالمنطقة. وتنتهي بعد يومين المهلة التي منحها مجلس الأمن للسودان وجنوب السودان لحل الخلافات العالقة بينهما والتي لم يتم التوصل إلى حل لها منذ انفصال البلدين العام الماضي.