وتوارى الثرى فى مسقط رأسها بأبيي كتب : شول كات ميول / القاهرة وور مجاك أكول / جوبا كشف مصدر رفيع لصحيفة أبيي الآن أن جنوب السودان ستشيع جثمان الراحلة تريزا نيانكول مثيانق فى جنازة رسمية وشعبية والتى وافتها المنية فى حاضرة جنوب السودان " جوبا " عن عمر يناهز 68 عاماً اثر علة لم تملها طويلاً واشار المصدر ان مراسم التشيع ستبدأ فى البرلمان القومى لإلقاء النظرة الاخيرة من قبل اعضاء البرلمان وأضاف ان المراسم ستنتهى فى قيادة الجيش الشعبى لتحرير السودان الشهير ب " بيلفام " ومن ثم ينقل جثمانها على متن طائرة خاصة الى مسقط رأسها " أبيي " حيث توارى جثمانها الثرى . تعد تريزا نيانكول مثيانق الفتاة الاولى التى احترفت الفن الحديث و من الرعيل الاول فى هذا المجال وكونها انثى فى مجتمع تقليدى محافظ تعرضت لانتقادات حادة فى بداية مشوارها وباصرارها استطاعت ان تبلغ القمة ودخلت الاذاعة السودانية فى 1972 م والتقت بفنان الاجيال المبدع الرائع بشير عباس وبهذا تكون تريزا نيانكول من اوائل الفنانين " ذكور واناث " فى جنوب السودان وصلت مرحلة الغناء فى الاذاعة السودانية وهى مرحلة متقدمة فى تلك الحقبة ، يذكر ان الراحلة تريزا نيانكول ساهمت مساهمة كبيرة بفنها فى حركات التحرر الوطنى " انيانيا الاولى " والثانية " الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان وتعتبر السودان " فان ران شول " اى بلد الزنجى الافريقى حيث ذكرها فى احدى اغنياتها الشهيرة ، ومن اشهر اغنياتها " ابيي ايه دانقوى كدا " ( Abyei a dang wey ka da ) اى كيف تيقت ابيي دون ان تحرر ، واخرى تقول " كول تيك ويك طوك ودنق ديت كى ابيي نينقوى " (Kol tek wek thok wa dang dit ke Abyei nyenguei ) اى فى لحظة استقلالكم لا تتركوا ابيي خلفاً ، وبهذا تكون الفنانة تريزا مبدعة رائعة جميلة واسطورة لن تتكرر فى وقت قريب ومناضلة بكل ما يحملها الكلمة والمعنى بكلماتها القوية والملحنة بعذب صوتها ، كانت تتمنى كغيرها من الوطنيين الأخيار ان ترى ابيي حرة محررة من الوضع الحالى ورشحها الكثيرين فى قيادة حملة استفتاء شعب الدينكا نقوك ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن . و بهذا الفقد الجلل نسأل الله تعالى ان يلحم الجميع وعائلتها الكريمة الصبر والسلوان ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً .