جوبا (رويترز) - قال مسؤول محلي يوم الثلاثاء إن جيش جنوب السودان قتل 13 شخصا يشتبه بانتمائهم لميليشيا متمردة في ولاية جونقلي بشرق البلاد في أحدث أعمال عنف تهدد خطط الحكومة للتنقيب في حقل نفطي كبير. وانفصل جنوب السودان عن شماله العام الماضي لكن حكومته تكافح لبسط سيطرتها على أراض شاسعة تعج بالسلاح بعد عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم انتهت في عام 2005 . وفي جونقلي قوضت دائرة من أعمال القتل الانتقامي بين قبيلتي مورلي ولو نوير وحملة حكومية صارمة لنزع السلاح الآمال في أن يجلب الانفصال السلام. وتعتزم الحكومة التنقيب في حقل نفطي شاسع في جونقلي بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركات نفط أجنبية أخرى. وقال جوزيف كوني مفوض الشرطة بالمنطقة إن جيش جنوب السودان قتل بالرصاص 13 شخصا في الرابع من ديسمبر كانون الأول بالقرب من بلدة جوموروك بمنطقة بيبور. ويتألف جيش جنوب السودان من رجال ميليشيا سابقين غير مدربين جيدا. وقال كوني لرويترز "قال الجيش إن المتمردين نصبوا كمينا له لكن سكانا قالوا إن (القتلى) مدنيون. لا نعلم أيهم على حق." ولم يتسن الاتصال بعناصر من الجيش للحصول على تعليق رغم محاولات الاتصال المتكررة. وقللت حكومة جنوب السودان من شأن اتهامات جماعات معنية بالحقوق بأن قواتها الأمنية ارتكبت انتهاكات بحق مدنيين خلال حملة لنزع سلاح المدنيين وإنهاء سرقة الماشية. وقال بيتر جازولو المفوض السابق لحقوق الإنسان في بيبور إن القتلى مدنيون ولم يكونوا أعضاء في حركة تمرد محلية يقودها ديفيد ياو ياو طالب اللاهوت السابق. وأضاف لرويترز "قتل صهري هناك وقتل فتى من أقارب زوجتي أيضا." وتتهم جماعات معنية بحقوق الإنسان الجيش بتأجيج المعارضة عن طريق ارتكاب انتهاكات من بينها الاغتصاب والتعذيب عندما شن حملة نزع سلاح قبيلتي مورلي ولو نوير في وقت سابق من هذا العام بهدف وقف إراقة الدماء بين القبيلتين. وينفي الجيش الاتهامات. ويقول سكان في جونقلي إن العديد من أبناء قبيلة مورلي قاوموا نزع السلاح وهربوا إلى الغابات حيث انضموا إلى ياو ياو. وذكرت إذاعة تربطها صلات بتمرد ياو ياو أن الجماعة تقاتل الحكومة ردا على انتهاكات ارتكبت خلال برنامج نزع السلاح. وقالت الأممالمتحدة إن قرابة 900 شخص قتلوا عندما هاجم نحو سبعة آلاف من شبان لو نوير قرى مورلي في منطقة بيبور نهاية العام الماضي