بسم الله الرحمن الرحيم نقابة أطباء السودان نعم من أجل استرداد كافة الحقوق النقابية والوطنية لا لتصفية وتفكيك المرافق الصحية والمستشفيات المرجعية نعم لزيادة الإنفاق على الخدمات الصحية وتطويرها إن إصرار وزارة الصحة ولاية الخرطوم على المضي في تفكيك وتصفية المستشفيات التعليمية المرجعية ( جعفر بن عوف التخصصي للأطفال والخرطوم التعليمي وغيرها) ، يعكس المدى غير الأخلاقي الذي بلغته في الاستخفاف بصحة المواطن وحياته وتجاهل إجماع وإرادة العاملين في الحقل الطبي على رفض قرار التصفية رغم احتجاجاتهم المتكررة على تنفيذ هذه الجريمة ، بجانب كونه يتناقض مع دور الدولة الدستوري وواجبها في الحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها ، ويتعارض مع واجبها الأساسي في تطوير المؤسسات الخدمية ورعايتها و الاهتمام بصحة المواطن وحياته فهو بهذا المعنى يعني اقراراً صريحاً بفشل ما ترفعه من شعارات وما تبذله من وعود كاذبة بنقل الخدمات الصحية للمواطن في منطقة سكنه !! فالذي يصفى المستشفيات المرجعية وهي مرافق تخصصية تقدم خدماتها التشخيصية والعلاجية في مجال اختصاصها لكل المواطنين في العاصمة والولايات والمركز والأطراف لا يمكن أن نثق بأنه حريص على تقديم خدمة طبية للمواطن في منطقة سكنه وهو المحاصر بمعاناة رفع الدولة يدها عن دعم الخدمات الأساسية وعلى رأسها الخدمات الصحية. إن هذه المستشفيات المرجعية المستهدفة بالتصفية بجانب الدور التشخيصي والعلاجي المتقدم الذي تقوم به كمراكز متخصصة فهي تؤدي دورها كمستشفيات تعليمية تعمل على تدريب وتأهيل الأطباء والكوادر المساعدة وطلاب كليات الطب يجب على الدولة تطويرها لتواكب التطورات في مجال طب القرن الواحد والعشرون ونذكر في هذا السياق أن المملكة المتحدة أصدرت قراراً بعدم الاعتراف بشهادات طلاب الطب المتخرجين من الجامعات السودانية بسبب ضعف التدريب ، ولولا جهود فرعيات نقابة الأطباء في انجلترا وايرلندا لحرم السودان من فرص التأهيل التخصصي فماذا نتوقع على هذا الصعيد إذا ما استمرت جريمة تصفية هذه المستشفيات ؟؟ ، ونحن في نقابة أطباء السودان سنستمر في رفض ومقاومة سياسات تصفية المستشفيات المرجعية والتعليمية والمرافق الحيوية كالحوادث التي تقدم خدمات الطوارئ المجانية للمواطن ونجدد حرصنا على توفير وتوزيع وتطوير الخدمات الصحية لكل المواطنين في كافة الأطراف والأقاليم وفق المواصفات الطبية المعروفة وعلى أساس خريطة عدد السكان ونوعية الأمراض، وسنجعل هذه القضية في صدارة مطالبنا ولن نسمح بأن تصفى أو تفكك أو تباع تحت أي ذريعة أو مبرر باعتبارها ملكاً للشعب السوداني ، أسسها بماله وعرقه وجهده عبر الحقب المتتالية وليس لسلطة أو وزير أو حزب أو فئة الحق في التصرف فيها ، ونؤكد في هذا الإطار بأن مواجهة تحديات الانهيار الشامل للخدمات الصحية يتطلب بشكل عاجل تغيير السياسات التي كانت سبباً في ذلك وتغيير نهج إدارة القطاع الصحي لمصلحة الغالبية من أبناء وبنات شعبنا ومحاربة الاحتكار والفساد المالي والإداري ، ونتطلع مع شعبنا ونعمل من أجل السلام الذي ينهي الحروب الأهلية في بلادنا ، ويوقف ويلاتها ويعمل على تحويل نفقاتها الباهظة وتوظيفها في توفير الخدمات الأساسية للمواطن وترقية أوضاعه المعيشية ، ونؤكد خطأ نهج الحلول الأمنية في مواجهة الاحتجاجات السلمية دفاعاً عن قضية مشروعة هي قضية خدمات صحة المواطن ، وهي بالتأكيد لم ولن تساعد في حلها بل ستدفعها خارج سياق ما نعمل ونحرص عليه من وسائل سلمية كفلها الدستور والقانون ونجدد تمسكنا وحرصنا على استمرار نهج الاحتجاج بكافة الوسائل السلمية المشروعة حتى تتحقق مطالبنا العادلة في : - وقف تصفية وتفكيك المستشفيات المرجعية / التعليمية. - زيادة الإنفاق الحكومي على الخدمات والمرافق الصحية وتطويرها . - تحسين شروط خدمة الأطباء والكادر الطبي . عاشت وحدة نضال الأطباء .... عاشت وحدة نضال العاملين في الحقل الطبي عاشت نقابة أطباء السودان الممثل الشرعي لأطباء السودان عاش نضال شعبنا من أجل حقوقه وكرامته نقابة أطباء السودان 15مارس 2013م