بسم الله الرحمن الرحيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بيان هام وعاجل بخصوص توقيع وثيقة وتحالف الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة نظرا للحالة الحرجة التي يمر بها السودان جراء انسداد أفق الحل السياسي في ظل وجود نظام المؤتمر الوطني العنصري الديكتاتوري البغيض, ونظرا للأهمية القصوي والملحة لوحدة القوي الوطنية السودانية ضد عصابة الانقاذ التي عملت ولا تزال تعمل علي تفتيت ما تبقي من البلاد, ونسبة الي الضرر البالغ الذي يهدد البلاد من كل حدب وصوب بسبب الحلول الجزئية التي لا تؤدي الا الي بقاء النظام وتفتيت البلاد وانحدار الاقاليم كل لشأنه الخاص وبالتالي زيادة الصراع السوداني السوداني - غافلين تماما ان كل ما حدث ويحدث للأطراف والأقاليم من مظالم وتقتيل وافقار وتجويع وابادة مباشرة وغير مباشرة وممنهجة في كل الأطراف ما هو الا انعكاس للأزمة المركزية الكؤود والتي سوف تستمر مالم نتوصل الي توحيد المعارضة السودانية وتحديد هدف واحد أولي هو (اسقاط هذا النظام فقط) دون تجاوز مرحلة الاسقاط الي التنافس علي المقاعد الذائلة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تحل مشكلة السودان المزمنة بيد انها تفتت المعارضة وتقوي النظام وتقودالي رشاوي وترضيات سياسية لا يمكن أن تشكل وفاقا سياسيا بأي حال من الأحوال وبالتالي ارتفاع معدل الفساد والانقسام السياسي والاجتماعي والجغرافي والطبقي المتفاقم بسبب سياسات الانقاذ العنصرية والاقصائية والتي تقوم علي محاولات الانفراد بكل تنظيم وبكل اقليم علي حدا لتفكيك كل أواصر اللحمة والتلاقي او الائتلاف المحتمل والمفترض علي كل فصائل وأحزاب المعارضة السودانية. لكل ما ذكر أعلاه أتفقت أكثر من سبعة عشر حزب وتنظيم وفصيل من فصائل شرق السودان اتفقوا علي توقيع وثيقة تحالف تتجاوز الحدود الاثنية والجغرافية والأيديولوجية, وتعمل فقط علي توحيد المعارضة السودانية واسقاط النظام والاسهام في بناء الدولة السودانية المدنية الديمقراطية دولة العدل والمؤسسات والحريات وسيادة القانون ودولة اللاعنصرية , وأتفق الجميع علي تجاوز كل ما يمكن أن يكون محورا لعدم وحدة المعارضة السودانية ومن أهمها (الايديولوجيا والهوية والمصالح الأحزابية) وكل ما لا يرتبط بوحدة المعارضة أو اسقاط النظام, فتوجه البلاد العقدي وهويتها لا تقررها لا الحكومة ولا المعارضة, كما اننا لو سعينا لفرض منهج فكري معين علي الشعب فسوف لن نكون أقل ديكتاتورية من النظام الحاكم الان بالحديد والنار لذا قرر المتحدون ترك ما للشعب للشعب والاهتمام بتوحيد المعارضة واسقاط النظام ومن ثم المشاركة في المؤتمر الدستوري ما بعد اسقاط النظام. الأحزاب والفصائل المذكورة اتفقت علي تكوين الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة التي سيتم الاعلان عنها يوم الاثنين الموافق 8 ابريل 2013م بالقاهرة وسيتم الاحتفال بوثيقة التحالف بحضور ممثلي الأحزاب السبعة عشر والذين يمكن أن ينضمو خلال الأيام القادمة, وذلك في مؤتمر صحفي تعقبة ورقة عن الأوضاع في الاقليم والدور المفترض لأقاليم في تفكيك المشكل المركزي. الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة هي خروج عن كل الأطر والمقعدات المجربة علي مد المسار التاريخي للقوي السودانية ووفاقاتها الثنائية الفاشلة, و في ذات الوقت هي امتداد لتلك التجارب تأخذ بخيرها وتجانب شرها, والجبهة ليست اتجاها جديدا انما هي معول بناء اخر يقوي من كل الجبهات والوثائق السابقة التي تدعمها الجبهة وتعمل بكل قوتها لدعمها ومساندتها والانكباب علي تعديلها و تطويرها برفدها برؤي واضحة وفتحها لكل انسان وكل جهة وكل فكر وكل مبادرة دون استثناء وتوسيعها, كما ستطلق الجبهة (مبادرة الشرق لتوحيد المعارضة السودانية واسقاط النظام ) وذلك بدعوة كل الجبهات والأحزاب المعارضة لأعلان وحدتها الا من أراد أن يشارك منها في حمل أوزار المؤتمر الوطني فلن يكون معنيا بالمبادرة, والجبهة تثق بأن ذلك سيصب حتما لصالح توحيد المعارضة السودانية وبالتالي اسقاط النظام. الجبهة تسعي الي الخروج بالاقليم وبكل الأقاليم السودانية وبالأحزاب المركزية والأقاليمية من قمقم العرق واللون والجهة والايديولوجيا والمصالح المنكفئة الي أفق الوطن الكبير المهددة حياته واستمراره, كما تسعي الي زيادة فعالية وتأثير الاقاليم سيما الاقليم الشرقي في بناء واعادة صياغة الواقع المركزي للبلاد حسب واقع السودان الحقيقي وذلك عبر بلورة واقع قومي متنوع وغني بتنوع شعبنا المنكوب. الجبهة يقودها مجلس رئاسي تتخذ فيه القرارات بالأغلبية, وهي مفتوحة للجميع بلا قيد ولا شرط, وأهدافها أربعة أهداف واضحة جدا مثل الشمس لا تخضع للمزايدة و هي أولا توحيد كل القوي المعارضة انطلاقة من قوي شرق السودان, ثانيا اسقاط نظام المؤتمر الوطني العنصري الديكتاتوري المتطرف وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال, وتوطين حل كلي شامل للقضية السودلنية الكلية الشاملة ورفض كل الحلول الجزئية, ورابعا تحقيق الدولة السودانية المدنية الديمقراطية القائمة علي التنوع والهوية السودانية الخاصة. ع/ اللجنة العليا زينب كباشي عيسي – رئيس مؤتمر البجا التصحيحي محمدعثمان تاج السر الميرغني – الاتحادي الديمقراطي البحر الأحمر. سيد علي أبوامنة محمد – جبهة بجا للتحرير والعدالة. هاشم نوريت – مؤتمر البجا كندا صالح حسب الله – حزب الشرق الديمقراطي