يتقدم الحزب الديمقراطي الليبرالي السوداني بالتهنئة للكاتب و المحلل الصحفي الاستاذ فيصل محمد صالح بمناسبة فوزه بجائزة الشجاعة و النزاهة و التي منحتها له جائزة بيتر ماكلر المتخصصة في تتبع حقوق و حريات الصحافة حول العالم. اننا نهنئ السودان في شخصه و هو ينتصر للعقل السوداني الناضج و المنتج برغم كل العراقيل و الاحن التي ظل المثقف السوداني يتعرض لها و يكتوي بنارها من طرف العقليات الاقصائية والاحادية. ان هذا العقل الاحادي الاقصائي قد كرس لابشع انواع التهميش المعادية و المعرقلة لكل المشاريع التنويرية و المعرفية القادرة على زلزلة ارضية الجهل التي يستند –هذا العقل- في وجوده و قيامه و سيطرته عليها. لقد تعرض الزميل الاعلامي فيصل محمد صالح للاعتقالات كما تعرض للمحاكمات الكيدية ليس لجريمة ارتكبها سوى انه قد قال لا في وجه من قالوا نعم. اننا في الحزب الديمقراطي الليبرالي حريصون اشد الحرص على حرية التفكير و احترام الابداع و عدم ادخاله في محاكمات تشويهية كيدية لا طائل منها سوى الانتصار لمسلمات وافكار وصائية مسبقة، لصالح رؤى ظلامية قرو اوسطية. ان الحزب الديمقراطي الليبرالي يسعى لأن يكون منبراً لكل المثقفين التقدميين و الطليعيين والمفكرين وأن يصبح حليفهم الاول و ذراعهم الايسر دفاعاً عن حقوقهم و تبنياً لقضاياهم وانتصاراً بهم. اننا اذ نهنئ الزميل فيصل محمد صالح بهذه الجائزة التي لفتت العالم الى قضية جوهرية في وطن قد اغرقوه في الظلام و التخلف عقوداً طوالا نشد في ذات الوقت على ايدي الاعلاميين جميعاً لكي يستبسلوا في مواقفهم و يدافعوا عن قضاياهم بذات الروح الباسلة التي قاتل بها فيصل محمد صالح خلف فكرته ومبادئه. ان معركة حرية الاعلام لهي اهم شواغلنا و اكبر همومنا فالإعلام هو ضمير المجتمع المعافى يوجهه و يرشده و هو رئته يتنفس بها هواء الواقع المعاش ليطوره و يغيره. الحزب الديمقراطي الليبرالي- المكتب الثقافي. 28-8-2013 --