د. نافع قال إنه لا يخدم قضايا الوطن الراي العام: أعْلنت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية ال (40) بما فيها المؤتمر الوطني أمس مقاطعتها رسمياً لمؤتمر جوبا الذي دَعَت له الحركة الشعبية غداً السبت. وقال د. مندور المهدي مسؤول العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني، إنّ أحزاب الحكومة لن تشارك في المؤتمر لعدم إشراكها في الأوراق التحضيرية للمؤتمر ومخرجاته، إلى جانب تحفظها على عزل المؤتمر لبعض القوى السياسية، وأضاف مندور في مؤتمر صحفي مشترك أمس بدار أحزاب الحكومة بالعمارات، أنّ المؤتمر لن يكون جامعاً حسبما ذكروا بعد مقاطعة أحزاب الحكومة التي قال إنّها تمثل (72%) من القوى السياسية في الساحة، وتابع: (نحن نعلم جيداً مفاد الملتقى وأوراقه ووصفه بالمحاكمة للانقاذ)، وأشار إلى مخاطبة المؤتمر الوطني للحركة الشعبية رسمياً بالتأجيل. وقال: تَأكّدنا من وصول الخطابات إلى مكتب رئيس الحركة ونائبه. وقال: لم تصلنا أيضاً دعوة رسمية مكتوبة وكل الأمر تَمّ شَفَاهةً، وانتقد د. مندور احتواء الحركة الشعبية للمؤتمر، وقال: (الحركة ليس لديها ما تقدمه من أوراق في المؤتمر)، واتهم جهات لم يسمها، قال انّها تقف خلف الملتقى لعزل المؤتمر الوطني، وأشار د. مندور إلى قيام المؤتمر الثاني لأهل السودان بمدينة جوبا، وقال: (لن نعزل منه أحداً كما لم نفعل في الملتقى الأول). فيما قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أمس عقب لقائه مولانا محمد عثمان الميرغني ان المؤتمر عبارة عن تجمع لاحزاب المعارضة ولا يخدم قضايا الوطن. من جهته أكّدَ عبد الله علي مسار مستشار رئيس الجمهورية، ورئيس حزب الأمة الوطني في المؤتمر الصحفي رفضهم التام لملتقى جوبا، وقال انّ المؤتمر تسيطر عليه قوى اليسار وحزب الأمة الاصلاح والتجديد، وهم يريدون الاستفادة من موقع الحركة الشعبية، ووصف المؤتمر بالفاشل بسبب عزله لبعض القوى السياسية. وقال مسار: (ما زلنا ننتظر تأجيل المؤتمر، ونأمل أن تستجيب الحركة الشعبية لمطالبة أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بالتأجيل).الى ذلك كشف الفريق مالك عقار والي النيل الأزرق عن مباحثات يجريها الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس الحركة الشعبية ونائبه د. رياك مشار مع الرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني حول إقناعه بالمشاركة في مؤتمر جوبا، وقال إنّ المؤتمر الوطني لم يُؤكّد حتى الآن مشاركته من عدمها، لكن المساعي جارية لإقناعه بالمشاركة مع الأحزاب الأخرى.وتوقع عقار في مؤتمر صحفي بدار الحركة الشعبية أمس عقب لقائه بالقوى السياسية خروج مؤتمر جوبا بقرارات مهمة يتحقق من خلالها الحل لقضايا السودان، وأكّد قيام المؤتمر في الزمان والمكان المحددين (غداً السبت بجوبا) لمدة ثلاثة أيام، وأشار إلى إكتمال الإستعدادات كافّة لقيامه.وقال عقار إنّ الفريق سلفاكير سيلقي خطاباً يتوقع أن يحوي حلاً عاجلاً لقضية دارفور والإجماع الوطني والتحول الديمقراطي والسلام، بجانب الأزمة الاقتصادية، وأضَافَ أنّه ستكون هنالك خطابات لكل الأحزاب المشاركة تتضمن القضايا التي يرى الحزب أنها مهمة. وأشار عقار إلى أن الحركة الشعبية هي الراعية والداعية للمؤتمر، وأنّه ستكون هنالك لجان للتسيير تشرف عليها سكرتارية الحركة وأعضاء يتوافق عليهم الجميع، وأضاف أن كل حزب سيقدم رؤيته لتكوين لجان تناقش الأجندة.وأوضح عقار أنّ اجتماعهم بالقوى السياسية أمس جلسة إجرائية تَتَضَمّن التوافق العام حول الأجندة والآليات، وأشار إلى أنّ هذا المؤتمر يمثل فرصة نادرة للقوى السياسية في استمرارية الحوار الوطني، وأكّد أنّ أجندة المؤتمر واضحة.وفي السياق نادى (25) ناشطاً في مجالات حقوق الإنسان، القوى السياسية المشاركة في مؤتمر جوبا بضرورة إنصاف ضحايا الانتهاكات في مختلف حقب تاريخ السودان الحديث عبر إعمال بند المصالحة الوطنية وتضميد الجراح كأساس لعدم تكرار جرائم الماضي ولإحلال السلام الشامل في أنحاء البلاد كافة. ودعت المجموعة في بيان لها أمس المؤتمرين بجوبا الى أهمية إعمال آليات لجان الحقيقة، والمحاكمات التقليدية، وبرامج التعويضات، وجبر الضرر، والإصلاحات المؤسسية.