أزمة حادة في المواصلات لانعدام الوقود استمرت أزمة الوقود والغاز والخبز لليوم الثاني على التوالي، وانتقلت الأزمة لبعض الولايات أمس، وفيما عزا الاتحاد العام للمخابز المشكلة التي طرأت أخيراً على توزيع الدقيق في أنحاء من ولاية الخرطوم، إلى أسباب إدارية تمت السيطرة عليها. كشفت جولة ميدانية ل(السوداني) بالخرطوم عن توقف الكثير من الطلمبات لعدم توفر الوقود واصطفاف عشرات السيارات في محطات الخدمة القليلة العاملة. وشهدت ود مدني عودة صفوف الخبز والطلمبات للحصول على الوقود وسيطرت الأزمة على كل قرى الجزيرة، ولم يختلف الوضع كثيراً فى ولايتي النيل الأبيض وجنوب دارفور اللتين ارتفع فيهما سعر قطعة الخبز إلى جنيه بسبب انعدام الدقيق وأزمة الغاز. وفي الخرطوم انعكست أزمة الوقود على انعدام المواصلات وازدحام المواقف لغياب الحافلات المصطفة في طلمبات الوقود. وفى سياق متصل نفى نائب الأمين العام لاتحاد أصحاب المخابز عادل ميرغني، بشدة، وجود أي أزمة أو فجوة في إمدادات القمح أو تصنيع الخبز على مستوى المركز أو الولايات. وعزا ميرغني شح الدقيق في أجزاء متفرقة من محليات الولاية لتوقف إنتاج الدقيق في مطحن واحد من مطاحن الولاية الكبيرة البالغ عددها ثمانية مطاحن لأسباب إدارية وقد تم حلها الآن. أزمة حادة في المواصلات لانعدام الوقود دخلت أزمة الوقود يومها الثالث أمس (الثلاثاء) وشهدت محطات الوقود ازدحاما وتكدسا في صفوف السيارات بينما رصدت (اليوم التالي) خلال جولة لها أمس أزمة حادة في المواصلات وكشفت الجولة خلو بعض المحطات من الوقود، وأكد موظف بمحطة بتروناس بالسوق العربي وجود شح وندرة في البنزين مما أدى إلى تكدس السيارات بينما نفت وزارة النفط وجود شح في الوقود وأرجعت الأسباب إلى مشاكل إدارية خاصة بالشركات وكشف مصدر مطلع بالوزارة عن صرف زيادة في حصص الشركات لمجابهة الاستهلاك العالي وقال ل (اليوم التالي) إن هناك هلعا وتخوفا من المواطنين أدى إلى زيادة الاستهلاك في المواد البترولية وكشف عن وصول باخرة محملة بالغاز يوم أمس إلى ميناء بورتسودان.