بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام من حركة التحرير الوطني (NLM-SUDAN) للشعب السوداني حول اعتقال الإمام الصادق المهدي في خطوة جريئة تقدم النظام الحاكم بمبادرة الحوار وأطلق عليها (الحوار الوطني) و يعلم جيداً بأنها خطوة فاشلة بالرغم من مباركة الأغلبية من الأحزاب والقوى السياسية لها ، ويفاجئ الناس بتقييد بلاغات ضد رئيس حزب الأمة القومي (الصادق المهدي) و إستجوابه تحت مواد قانونية لا داعي لذكرها نسبة لتداولها كثيراً من خلال جميع أجهزة الإعلام ، وفي مفاجئة أخرى تقوم سلطات النظام الأمنية بإعتقاله من منزله وإقتياده لجهة غير معلومة ومن ثم إتضح بأن السلطات أودعته بسجن كوبر حسب ما نشر بأجهزة الإعلام المختلفة ، وعليه تود حركة التحرير الوطني توضيح الآتي :- 1. النظام الحالي الفاسد جاء لسدة الحكم بإنقلاب عسكري أنهى به فترة حكم نظام فاشل كان يترأسه الإمام الصادق المهدي المعتقل الآن وبعد هروبه آنذاك عاد مجدداً للبلاد برفقة أبناءه وجيشه ( جيش الأمة الذي تخلى عنه و كأنه لم يكن !!!) بعد إتفاق جيبوتي و بعد أن فشل أيضاً في قيادة المعارضة خارج الوطن ومن خلال ما سمي بالتجمع إحدى المهازل التاريخية للمعارضة . 2. سبق وأن دخل الإمام الصادق بحزبه في عملية حوار مع المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) قاده المرحوم عبد النبي أمين عام الحزب وتمخض إلى إتفاق بين الحزبين سمي بالتراضي الوطني وسرعان ما تفهم الطرفان (ذوي المصلحة) بأن المرحوم عبد النبي كان الشخص الخطأ لكي يشهد تفاصيل الإتفاق و ما يحويه من أجندة غير معلنة وفي غاية السرية ، لذا راح المرحوم الأمين العام ضحية حادث تراجيدي بسبب نزاهته . 3. بموجب إتفاق التراضي الوطني و إتفاقيات سرية و أجنده أخرى تم تعيين إبنه عبدالرحمن الصادق المهدي في ديوان الرئاسة كمساعد للرئيس و إبنه الأصغر في جهاز الأمن ليصبح أبناءه مع النظام الحاكم و إبنته مريم للتصريحات المعادية والسفر للقاء المعارضة وهو الإمام الحبيب . 4. الإمام المعتقل هو أول من بصم وبارك على مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها النظام الحاكم ، وكان سباقاً في التصريحات التي من شأنها أن تعمل على إنجاح عملية الحوار و لصالح النظام الذي ينفق عليه ، مما أدى إلى خلافات داخل حزبه و إنشقاق أمينه العام إبراهيم الأمين . 5. تصريحات الإمام الصادق المهدي التي أدت إلى تقييد بلاغات ضده و عملية إستجوابه و إعتقاله ما هي إلا فبركة بينه و بين النظام الحاكم لكي تمهد للحوار المزعوم وتبييض وجه الإمام و محاولة يائسة لإستعادة دوائر حزبه في دارفور و كردفان و نسبة للحرب المشتعلة هناك ونشاط الحركات المسلحة والأحزاب التي برزت مؤخراً تعد خصماً على حزبه و فقده لجماهير عريضة كانت تؤهله في أي إنتخابات قادمة وفيها مصلحة للحزب الحاكم بدلا من أن تؤول لقوى سياسية أخرى . 6. إعتقال الإمام الحبيب من قبل السلطات الأمنية لتبييض صفحته من ما شابها من تلوث (إعادة صياغة) و يعود بالفائدة لصالح حزبه والحزب الحاكم لشراكة مستقبلية و فيها ترضية لقوات الدعم السريع ( مليشيا النظام ) حيث أن تصريحاته ضد هذا القوات هو أس البرنامج الذي يمهد الطريق للمرحلة القادمة و لكسب و إعادة ثقة أهل دارفور و كردفان والمعارضة . 7. وأخيراً و ليس آخر تدعو حركة التحرير الوطني (NLM-SUDAN) أبناء الشعب السوداني للقيام بالثورة الشعبية الشاملة (ثورة الخلاص) كفيلة بأن تخلص الشعب السوداني من براثن الخونة المتآمرين عليه وهمهم الجاه والسلطان ، ثورة شعبية من الشعب و إلى الشعب . وللأمام والثورة قادمة . مهندس / علي الناير رئيس المجلس التشريعي للحركة