*في ظل هذا الواقع السياسي المأزوم ، والمتاهة التى وجد شعبنا نفسه ضارباً في فلواتها ، وجحافل الفقر والجوع والأوبئة ، يبقى الحديث عن الحوار ومخرجاته نوعا من الإستكرات السياسي ، والذين يقفون اليوم على ارصفة المحاصصة في مقاعد سلطة لم تعد تملك ارضاً تقف عليها ولاعصاة تتوكأ عليها ، فجميعهم تدعو مواقفهم للدهشة ، فمالذى سيتقاسمونه ، ومالذى ستتم عليه المحاصصة ؟ وعندما تشاهد على المشهد السياسي الطيب مصطفى يقيل غازي ود.غازي يقيل الطيب مصطفى وخريجي مدرسة الاسلام السياسي لايطيقون صبراً على بعضهم في اول سانحة تسنح من جيفة السلطة تجد طلابها ينتطحون ، فيالهم من ساسة ومااطول صبر شعبنا.. * والإمام الصادق يقول : " خلال مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن النظام السوداني إذا لم يلتزم بخارطة الطريق والحوار الوطني؛ قد يفضى الأمر إلى انتفاضة شعبية خشنة، مؤكدا أن ما تطلبه المعارضة السودانية هو إجراء حوار شامل بين نداء السودان والحزب الحاكم بمرجعية خارطة الطريق، وإذا ما حدث هذا فقد يحدث إبداع سياسي جديد في السودان ، وأشار إلى أنه في حال عقد حوار وطني شامل وعادل في السودان سينتج عنه إبداع سياسي جديد يؤدي إلي سلام وطني وتحول ديمقراطي كامل بصورة سلمية.) *عفواً سيادة الإمام فان الأمر قد تجاوز التنظير، وتجاوز مفاهيم انتفاضة خشنة وانتفاضة ناعمة ، والمعارضة السودانية التى تحدثنا عنها لايعرفها اهل السودان ، الا في حدود (اللمة ) التى تتم باسم اهل السودان في فنادق الدول الكبرى والأخرى ، ويرتادها أقوام ادمنوا المتاجرة باسمنا ، والتفاوض نيابة عنا وجميعهم الحكومة أو المعارضة لم يفوضهم احد من شعبنا لكن الامام يلوح بالضدين اولهما : اذا النظام لم يلتزم بخارطة الطريق والحوار الوطنى فان الوضع سينذر بانتفاضة شعبية خشنة، او ان يحقق النظام للمعارضة مطلبها في حوار مع نداء السودان وفق خارطة الطريق وسيكون هذا ابداع سياسي جديد.. ياله من ابداع سيادة الامام !!، متى التزم النظام بعهوده؟ ومتى عرف الابداع لساستنا سبيلاً؟! ان السيد الامام يعلم جيدا ان هذا النظام يريد ان يمد من عمره عبر الحديث عن الحوار وسوق الطامعين والطامحين الى حظيرته ،وشعبنا يعرف اصول اللعبة وحدود اللاعبين وقدراتهم ويمد لهم حبل الصبر، فالانتفاضة الخشنة ان اتت لن تبقي على احد من ساستنا الذين يمثلون الآفة والأزمة ،فكنس كل القوى السياسية من حياتنا هو الابداع السياسي ، سيادة الامام . وسلام ياااااااوطن.. سلام يا (قال مبارك الفاضل ل (المركز السوداني للخدمات الصحفية) امس، إن المخرجات تحتاج لجهود كبيرة خاصة من الحزب الحاكم بتقديم تنازلات حقيقية واستصحاب القوى السياسية في عملية التسوية السياسية.) يله اتحصحصوا وخلصونا ,سلام يا.. الجريدة الاثنين 31/10/2016
