توافدت الجماهير منذ وقت مبكر من عصر يوم الجمعة الماضي بأعداد كبيرة وغفيرة الي ساحة صالة (مارومينا) لتلتقي بالفنان محمد النصري في تمام الساعة الثامنة من مساء ذاك اليوم للاستمتاع بروائع النصري (النسايم – ست الدار – يا زول جميل- ناقش الاحساس –عندك خبر ...الخ بجانب أن الحفل لم يخلًُ من الفقرات الممتعة وبعض الانفعالات الجماهيرية التعبيرية الرائعة وتكريم لبعض الشخصيات القيادية والريادية بالبلاد. سيدا سيدا: بدأ الحفل كما اعلن عنه في تمام الساعة الثامنة مساءً فقد كان النصري وجمهوره في الزمان والمكان المحددين تماماً فظهر الجمهور متعطشاً متجاوباً مع فرقة الفنان النصري بعد أن كانوا يلوحون بالتحية لكافة افراد الفرقة و)الكورس( فرداً فرداً مرددين اسماءهم بطريقة موحدة في شيء من التناغم والانسجام وبدخول النصري بعد فرقتة دوت الايادي بالتصفيق و علت الاصوات والحناجر وهي تهتف وتردد (سيدا سيدا سيدا). حضور انيق: النصري شكر كل الحضور بمختلف مقاماتهم وبدأ الحفل انيقاً جميلاً في باقة من اغنيات النصري التي نالت رضاء واستحسان الجماهير خاصة في الفقرة التي خصصها النصري لغناء الراحل المقيم عثمان اليمني بعد أن ترحم على روحه وطلب قراءة الفاتحه له من قبل الجماهير ثم غنى له (عينيك يا اعز الناس) حتى انتهى الفاصل الاول ليتقدم مدير الشركة المنظمة للحفل ابوهريرة حسين شاكراً كل الحضور ، كما خص جمهور النصري بخالص تحاياه بعد أن وصفه بالجمهور الراقي والمتميز وذلك لتواجدهم ومؤازرتهم النصري في كل حفلاته ورحلاته بصورة راتبة ورائعة كما شكر قيادات الشرطة التي وصفها بالمثابرة والجادة في حماية كل الفعاليات الثقافية والفنية بالبلاد ثمّ كرّم شرطة ولاية الخرطوم في شخص سعادة الفريق محمد أحمد على ليتسلم التكريم إنابة عنه مدير إدارة الاعلام بشرطة ولاية الخرطوم سعادة العميد هاشم على عبد الرحيم الذي قال "ستظل الشرطة عينا ساهرة ويدا امينة لحماية كل الفعاليات الثقافية والفنية بالبلاد بكل تفان ونكران ذات"، كما وصف الفنان النصري بالمتميز والمفرد في اسلوبه وأدائ وتمنى له مزيدا من التطور والازدهار. المعجب والمفتاح: فقرات عديدة شهدها الاحتفال منها فقرة شعرية للشاعر خالد شقوري الذي وجد التجاوب والتفاعل من جانب الجمهور ، كما شرف الحفل وزير الاستثمار مصطفى اسماعيل والدكتورة تابيتا بطرس والفنانة ندى القلعة التي رحب بها الجمهور كثيراً بعد أن صعدت الى خشبة المسرح وغنت مع الفنان النصري وفي تلك اللحظة ظهر احد المعجبين بندى القلعة و هو في قمة طربه وانتشائه فما كان له إلا وان ادخل يده في جيبه واخرج مفتاح سيارته الخاصة وقذف به في (تربيزة) ندى القلعة ثم وصل اليها في مكانها قائلاً خذي مفتاح هذه العربة هدية مني وإذا لم تأخذي العربة يمكن أن اكتب لك شيكاً بقيمتها وسط دهشة الجميع قبل أن يصل ذلك المعجب مع الفنانة حتى فندق القراند هوليدي مصراً على أن تأخذ ندى السيارة ولكنها رفضت بكل احترام وشكرته على اعجابه الفني بها وتمنت له دوام التوفيق وذلك بعد دخول عدد من الاجاويد في محاولة إثناء الشاب عن رغبته بعد أن قبل على مضض رأيهم.!