وضعت مريم يحي مولودتها قبل خمسة أيام بسجن أم درمان ، بحسب ما أعلن محاميها لصحيفة (الديلي ميل) ، أمس 27 مايو . وكانت محكمة الحاج يوسف حكمت على مريم يحي بالإعدام لإعتناقها المسيحية فى 15 مايو بعد امهالها ثلاثة ايام للتراجع عن عقيدتها . وقال محاميها الأستاذ مهند مصطفى النور ل (ميل أونلاين) ، انها وضعت مولودتها بمستشفى ملحق بسجن أم درمان للنساء ، وأضاف : ( اعتقد انهما – مريم وزوجها دانيل – يخططان لتسميتها مايا). وفي محادثة موجعة مع زوجها خلال زيارة نادرة لها في السجن ، قالت مريم ، بحسب ما أوردت ميل أونلاين ، ( إذا كانوا يريدون إعدامي فعليهم أن يمضوا قدماً في تنفيذ ذلك لأنني لن أغير ديني..) ، ( .. انا أصلاً مسيحية ولن أتظاهر بأنني مسلمة لمجرد الحفاظ على حياتي). وأضافت مريم لزوجها ( أعرف انني يمكن أن أبقى على الحياة إذا أصبحت مسلمة وسأستطيع العناية بأسرتنا ولكني أحتاج أن أكون صادقة مع نفسي). وأضاف زوجها دانيل – 27 عاماً ، متخصص في الكيمياء الحيوية ، من أصول جنوبية ويحمل الجنسية الأمريكية ، يجلس على كرسي متحرك لمعاناته من ضمور في العضلات – قال وهو ويجلس تحت صور زفافه ، ( زوجتي قوية جداً جداً ، انها أقوى مني .. عندما حكموا عليها بالإعدام إنهمرت الدموع من عيني وإنهرت .. لكنها لم تهتز أو تجفل). وظلت مريم منذ فبراير في سجن أمدرمان للنساء ، مع طفلها مارتن – عمره 20 شهراً – لأن المحكمة قضت بأن زواجها باطل ، وقال دانيل ( يقولون أن زواجي باطل ، حتى زوجتي لم تعد زوجتي ، وابني ليس ابني ، ومولودتي الجديدة ليست ابنتي ، يقولون اني غريب بالنسبة لهم ، ومن غير المسموح لي أن أقضي معهم أي وقت لأن المسؤولين الحكوميين يرفضون الإعتراف بانهم زوجتي وأبنائي). وأفاد تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) أن مريم تقضي غالب وقتها مقيدة بالسلاسل في سجن أمدرمان للنساء المزدحم والذي يعاني من مشاكل صرف صحي وتفشى الأمراض التى أدت إلى وفاة عدد من الأطفال مع أمهاتهم . هذا ومع تصاعد الغضب الدولي على الحكم بإعدام مريم ، أعلنت منظمة العفو الدولية 22 مايو ان (620) ألف شخص حول العالم دعوا إلى إطلاق سراح مريم ، ووصلت أعدادهم أمس إلى (650) ألف شخص . وقالت منار إدريس – الباحثة المتخصصة في شؤون السودان بمنظمة العفو الدولية : ( من الواضح ان محنة هذه المرأة الشجاعة مست شغاف قلوب العالم ، وقد إتخذ أكثر من (620) ألف من مناصري منظمة العفو الدولية قراراً بالدعوة إلى إطلاق سراحها الفوري دون قيد أو شرط). وأضافت منار ( ستواصل منظمة العفو الدولية حملتها لأجل مريم . ونبقى آملين في انه بالدعم المحلي والدولي الكافي يمكن إلغاء الإدانة والحكم البغيضين..).