صوّب رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، انتقادات حادة للسفارة الامريكيةبالخرطوم، وقال إنها تتدخل في الشأن الحكومي، واصفا الرئيس الامريكي ب"الارعن" والأحمق. وقال مصطفى في بيان صحفي تلقت (الراكوبة) نسخة منه، إن امريكا تريد من خلال مطالبتها بإلغاء المادة المتعلقة بالزي المحتشم في قانون النظام العام، ان يتحول السودان الى مجتمع متفسِّخ تنتشر فيه المثلية والانحلال. ونفى رئيس منبر السلام العادل وجود عداء بينه وبين الشعب الامريكي، وقال انه يرفض سياسات الادارة الامريكية، وسيظل يرفضها الى ان تغيِّر من طريقة تعاملها مع السودان. وفي ما يلي بيان رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى:- شنت السفارة الامريكيةبالخرطوم هجوما كاسحا على شخصي الضعيف واصدرت بيانا عدائيا علي لا لسبب الا لاني عبرت عن رأي انتقدت فيه اقترافها تصرفا استفزازيا بدعوتها واستقدامها فرقة غنائية لتقيم حفلات صاخبة في قلب الخرطوم وفي عدد من مدن السودان بعد ايام قليلة من اصدار الرئيس الامريكي ترمب قرارا كارثيا اعترف فيه بالقدس الشريف ، حاضنة المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم , عاصمة لدولة الكيان الصهيوني في استفزاز صارخ لمشاعر شعب السودان وللمسلمين في شتى انحاء العالم! تشن السفارة الامريكية الحرب علي بدلا من ان تشكرني على تنبيهها وتحذيرها من انها ، باحضارها فرقة جاز صاخبة لتغني في قلب الخرطوم في نفس ايام احتقان الشعب السوداني جراء قرار رئيسها الاحمق فانها تلعب بالنار وتعرض طاقمها الدبلوماسي ومواطنيها للخطر وهو ما ادركته السفارة منتصحة بنصيحتي ونصائح اخرين نبهوها الى ما غفلت عنه وتجاهلته. اعجب ان سفارات امريكا في شتى انحاء العالم تنبه مواطنيها ، من حين لاخر ، لاخذ الحيطة والحذر كلما شعرت بأن هناك ما يشكل خطرا عليهم ولكنها بدلا من ان تحمد لي تقديمي النصح لها عمدت الى توجيه الاتهامات الجوفاء والهجوم الاخرق الخالي من اي منطق دبلوماسي او سياسي. غضبت السفارة الامريكية من تذكيري اياها بمقتل الدبلوماسي الامريكي غرانفيل قبل نحو عشر سنوات ووصفت قيامي بذلك بالتصرف (غير المسؤول) وهي كلمة جارحة خاصة ممن يفترض انهم دبلوماسيون سيما وان ايرادي لحادثة غرانفيل كان من باب التذكير بما يمكن ان ينتج عن تكرار التصرفات الاستفزازية الخرقاء التي ادت الى ما حدث لدبوماسيها القتيل الذي استفز سلوكه في احتفالات راس السنة بعض الشباب السودانيين فاردوه قتيلا وهو عين ما كررته واقدمت عليه السفارة الامريكية الان وهي تستفز مشاعر الشعب السوداني الذي رأت انفعالاته في مساجد وشوارع الخرطوم وخارجها غضبا من قرار ترمب الذي الهب مشاعر المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وبدلا من ان تستحي وتخجل مما اقترفه رئيسها الاحمق تاتي بفرقة غنائية راقصة لتثير بها مشاعر الشعب السوداني المغتاظ اصلا من صلف امريكا وغرورها وتضييقها عليه واحتقارها له ولموطنه العزيز! لا اظن السفارة الامريكية تجهل مشاعر الغيظ والغضب التي اجتاحت العالم اجمع وتمثلت في احراق العلم الامريكي وكيل السباب لامريكا ولرئيسها الاحمق. العجب العجاب ان السفارة الامريكية قالت في بيانها الغريب إن حديثي (يحرض بشكل متعمد على الكراهية وتشجيع العنف ضد الولاياتالمتحدة وحكومتها وشعبها) وربطت ببن حديثي وتذكيري بحادثة غرانفيل وزعمت أني (مسؤول في الحكومة السودانية) ! اولا ، استغرب ان تجهل السفارة الامريكية اني رئيس لحزب سوداني معارض هو (منبر السلام العادل) وليس الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) واني وحزبي لم ندخل الجهاز التنفيذي سواء في المركز او الولايات انما دخلنا من باب الحوار الوطني الى البرلمان القومي والبرلمانات الولائية لنجهر براينا ونسهم في القيام بدور تشريعي ورقابي اصلاحي يقود بلادنا الى بر الامان، خدمة لوطننا الحبيب. اكاد اجزم ان السفارة الامريكية ما اصدرت بيانها الغريب وزعمت اني مسؤول في الحكومة الا لتحريضها على شخصي بهدف كسر قلمي واسكاته رغم تشدقهم بالحريات التي راينا كيف تنتهك عندهم في معسكرات غوانتانامو وابوغريب بل وفي قصفهم لقناة الجزيرة الفضائية التي وصفها وزير دفاعهم الاسبق رامسفيلد بالقناة الشريرة ولذلك لن اصدق السفارة وهي تقول إنها تؤيد حقي في التعبير عن آرائي (بشأن القدس والسياسة الخارجية الامريكية) فما كتبت حوله بشأن فرقتها الغنائية لا يختلف في جوهره عن رأيي حول قرار رئيسها بشأن القدس فهي آراء مكتوبة لا صواريخ وقنابل نووية كالتي تروع بها امريكا شعوب العالم منذ الحرب العالمية الثانية. اما الحديث عن ان حديثي يحرض (بشكل متعمد) على الكراهية وتشجيع العنف ضد امريكا وحكومتها وشعبها فهو ما ينبغي ان اقف عنده واقول: اود اولا ان افرق بين امرين .. (التحريض على الكراهية) و(التشجيع على العنف) اما ان حديثي يحرض على الكراهية فاني لا انفي ان يؤدي حديثي الى (كراهية) ما اقترفته امريكا من آثام ولا تزال خاصة في عهد رئيسها الحالي ترمب وهل ادل على ذلك من قرار ذلك الاخرق حول القدس؟! واود ان اسأل : هل نكون قد ارتكبنا جرما او حرضنا على كراهية امريكا اذا انتقدنا او هاجمنا ما تقترفه في حق الاسلام والمسلمين او ضد الشعب السوداني المضيق عليه منذ (20) عاما وهل تتوقع امريكا ان يحبها من تضطهدهم وتضيق عليهم او هل تريد منا ان نسخر اقلامنا لنتغزل في افعالها وجرائمها كما يفعل بعض اتباعها وعملائها في السودان وخارجه؟! اما التشجيع على العنف فاني اتحدى ان تثبت السفارة ان ذلك ورد في اية كلمة من حديثي الذي اصدرت بيانها حوله. لم افهم الجملة الاخيرة من البيان فهي متناقضة وركيكة حتى في النص الانجليزي ولم افهم منها الا عبارة (التهديدات الغامضة ضد المواطنين الامريكيين الابرياء Vague threats against innocent American citizens واقول إنني لم اهدد المواطنين الامريكيين ولا ينبغي لي فهذه عقيدة اؤمن بها ودين التزمه بان لا تزر وازرة وزر اخرى فمشكلتي ليست مع الشعب الامريكي انما مع السياسة الامريكية المتغطرسة التي تجعل سفاراتها تتجاوز حدود اختصاصها على غرار ما يفعل رئيس بلادها المغرور فها هي السفارة الامريكية تطالب قبل يومين بالغاء مادة الزي الفاضح في القانون الجنائي السوداني حتى ينخرط الشعب السوداني في نمط حياتهم المنحلة التي تبيح المنكرات والشذوذ وزواج المثليين! لا تسمعوا الشعارات الجوفاء التي ترفعها امريكا مثل حديثها عن التعددية الثقافية او الديمقراطية او غير ذلك من المزاعم الفارغة فهي الشيطان الاكبر وهي الداعم الاكبر للطواغيت ممن يسيرون في ركابها وهي التي تدبر الانقلابات على النظم الديمقراطية التي لا تخدم مصالحها. اني لارفض البيان الظالم الذي اصدرته السفارة الامريكية في الخرطوم واطلب منها ان تكف عن حشر انفها في شؤون السودان ولتعلم ان عدائي لسياسات بلادها سيظل مبدأ ثابتا ودائما التزم به الى ان تكف عنا اذاها فهي التي قاتلتنا في الدين وفعلت بالمسلمين الافاعيل وظاهرت اسرائيل على احتلالها ارضنا ومقدساتنا.