كتبت هنا أمس أدعو قوى الحرية والتغيير لتبني ترشيح الأستاذ فيصل محمد صالح رئيساً للوزراء، وسردتُ المزايا التي تؤهله ليكون الرمز التاريخي الذي يفتح الله على يديه مغاليق بلادنا المنكوبة بالحسرات.. ولم يدهشني كم الردود التي وصلتني بمختلف الوسائط بقدر ما أدهشني فعلاً إنه على كثرة المتفاعلين مع هذا المقترح وهم بالآلاف لم أجد واحداً (أكرر ولا واحد) رفع أصبع الاعتراض.. وعلى النقيض من ذلك تماماً كان الحماس طاغياً وهادراً في تعليقات الغالبية العظمى.. بل أن أحد الشخصيات المعروفة في العمل العام قال لي (فيصل سينجح في قيادة الفترة الانتقالية للدرجة التي تدفع الجماهير لإرغامه على مواصلة القيادة بعدها أيضاً).. هذه الفكرة، ترشيح فيصل لرئاسة الوزارة، لا بد لها من ساقين.. أن تتحول إلى واقع عملي محسوس بأعجل ما تيسر.. ففي تقديري أن الجماهير التي صبرت على وعثاء الثورة ومشاقها وآلامها وفواجعها، تستحق أن ترتاح قليلاً على زغرودة فرح ببشارات تسلم السلطة.. فإذا قبلت قوى الحرية والتغيير تكليف فيصل برئاسة الوزراء فأتوقع أن يستجيب المجلس العسكري ويعتمد هذا الترشيح لتكون بداية الطريق نحو انتقال سلمي سلس إلى السلطة المدنية.. يترك للأستاذ فيصل اختيار بقية كوكبة التشكيل الوزاري ولن يعجزه – وهو رجل ملم بدهاليز العمل العام – أن يقدم في أقل من يوم واحد قائمة ترشيحاته إلى قوى الحرية والتغيير لتعتمدها وتصبح أول حكومة لثورة ديسمبر المجيدة. الوقت لا يسمح بمزيد من التردد أو التأخر.. فالبلاد تهتز برياح قوية من كل الاتجاهات، والشعب الذي صنع أجمل وأبدع ثورة شعبية في التاريخ البشري يكاد يلامس الآن (حائط المبكى).. وفي إعلان الحكومة دفعة قوية لروحه المعنوية وأمل في غدٍ مشرقٍ مستنيرٍ. أقترح أن يتبنى تجمع المهنيين – والصحفيون قلبه النابض- هذا المقترح فكل الشروط المطلوب توافرها في رئيس وزراء ناجح يفخر به أهل السودان عندما يرونه في المحافل الأجنبية تتوفر في زميلنا الأستاذ فيصل محمد صالح.. بالله عليكم تحركوا.. عقارب الساعة ستلدغكم إن تأخرتم أكثر.. التيار شارك