بسم الله الرحمن الرحيم الأن جاء دور مخاطبتنا لمن سيتولون الوزارات والمجالس (بدرجة وزير). سأخاطبكم أولا خطابا عاما، وفي الحلقات القادمة، ان كان بالعمر بقية، سأخاطبكم قطاعيا أو كل حسب موقعه. يجب أن لا تقبل التكليف ما لم تكن (مقتنعا)ببرنامج الحكومة و(قادرا) على تطبيقه كما جاء عمليا وصحيا واجتماعيا وأسريا. فهذا البرنامج يتطلب العمل الدؤوب والمضنى، وعلى حساب أشياء كثر منها صحتكم وعلاقاتكم الاجتماعية والاسرية، علما بأنه غير مجز ماديا. فهل أنت موافق على كل هذه التضحيات؟ ستقوم بالعمل أكثر من 14 ساعة يوميا لإصلاح ما تم تخريبه في 30 عاما. خاصة وأن اهم متطلبات البرنامج هي (الانتاج) سواء أن كنت في القطاع الخدمي أو الاقتصادي. لابد من (اعادة هيكلة) الوزارة والتخلص من ذيول وأتباع العهد البائد، واختيار من يؤمنون بالبرنامج ومستعدون للتضحيات ولهم القدرة على (الابداع). توفير بيئة ومناخ وأجواء العمل المناسبة لتحقيق المطلوبات من العاملين بالوزارة. منع (التسيب) والالتزام بأداء الواجبات اليومية في موعدها. هذا يتطلب مراقبة ومتابعة دقيقة من مرؤوسيهم، وهم مسؤولون لدي وكيل الوزارة ولديكم شخصيا. لابد من (التنسيق الدقيق) بين الوزارات ذات الصلة والالمام بدور كل وزارة. لابد وأن تكون (ميدانيا) وتبتعد قدر الامكان عن العمل المكتبي والاجتماعات غير المجدية، حتى تستطيع حل المشاكل بالموقع مع اتباع أحدث الطرق العلمية المجدية والمستدامة. لابد من أن يكون لك (مجلس استشاري) من العلماء في المجال طبقا لسيرهم الذاتية، ومن الذين يؤمنون بالبرنامج، والمتحمسون لتنفيذ برامج الثورة. لابد وأن تكون لك القدرة والمثابرة على توفير (التمويل) من وزارة المالية وبنك السودان ولا تعتمد على المخاطبات والمراسلات الرسمية، وتنتظر الردود ، وهكذا دواليك من العمل الروتيني. البرامج تحتاج لتمويل وفي الوقت المناسب حتى لا يحدث الفشل. لابد من (المتابعة) الدورية للقرارات و خطوات تنفيذ البرامج بدقة شديدة، واصلاح الأخطاء أولا بأول. لابد من الاستفادة من خبرات الدول الأخرى على كل المستويات. العلم والبحث العلمي هما الأساس للنجاح مصحوبين بمحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبتهم حسابا عسيرا. التدريب أثناء الخدمة لكل العاملين بوزارتكم أو مجالسكم. هذا قليل من كثير نود قوله، وليس أمامنا الا أن نسأل الله اللطف بنا جميعا وبوطننا الغالي (أمين) نبيل حامد حسن بشير جامعة الجزيرة 1/9/2019م