اطلقت أمس، خدمة المدفوعات الإلكترونية العالمية، بقبول بطاقات (فيزا وماستر ماكارد) في ماكينات الصرافات الآلية لبنك المال المتحد ، لاول مرة في السودان. وصار يسمح لاي اجنبي استخدام البطاقات، والصرف عبر منافذ البنك بسقف مالي 4 آلاف دولار كحد أقصى للتحويلات اليومية ، 20 ألف دولار أسبوعيا فيما يصل الكاش إلى 200 دولار داخليا و800 دولار عالميا ، حيث يتم ايداع مبلغ 100 دولار، تخصم منها 75 دولار لفتح الحساب . وشدد مدير عام بنك المال المتحد يوسف التني، على وجود تحديات تواجه البلاد في قضية الاندماج للاقتصاد العالمي فيما يخص التعامل بالمدفوعات الإلكترونية. وقال أمس، في المنتدى التعريفي بالمدفوعات الإلكترونية العالمية باتحاد المصارف، إن السودان لايزال في بداية الطريق وتابع (لايمكن ان يتحقق الاندماج بين عشية وضحاها)، و يتطلب ذلك جهوداً كبيرة للاندماج التدريجي للاستفادة من التجارب العالمية، مبينا ان التركيز على الأهداف (اغفل) اوجه التعاون مع المصارف العالمية. ورهن التني، تذليل المصاعب بحل كثير من الاقتصاديات المهمشة، حتى تسهم في التعامل بشفافية، والتخلص من الاقتصاد الموازي، مؤكدا ضرورة المعرفة والالمام بمراحل الاندماج في النظام المالي الرسمي. منوها الى عدم قبول بعض الدول للتعامل مع السودان في البطاقات الإلكترونية ( ماستر كارد وفيزا كارد) وتحفظ على التعامل، داعيا إلى أهمية بذل جهود كبيرة لتحقيق القبول، مشيرا الى أن بنك المال المتحد اول من اطلق بطاقة الفيزا كارد على ماكينات الصراف الآلي في عدد من الفنادق الكبيرة بالبلاد. واكد ممثل بنك السودان المركزي ابراهيم حسن، استمرار الجهود والمساعي، تمهيدا لطريق التكامل والاندماج في الاقتصاد العالمي، وقال انه تم إصدار ضوابط وتشريعات، واضاف: رغم الصعوبات الا ان البنك يعمل على تأسيس البنى التحية للمصارف، مشيرا الى مجابهة كل التحديات. واوضح المدير العام بالإنابة لشركة اسبير طارق محفوظ، أن الشريحة البلاتينية لبطاقات العالمية تستهدف أصحاب الدخول اعلى من المتوسط و المرتفع، مبينا ان شركات (ماستر كارد، وفيرزا كارد) لاتسمح لاي مصرف باستخدام بطاقاتها ، الا بعد التأكد من الكفاءة التامة، والتواءم المستمر مع الانظمة العالمية، وذكر ان هذا النظام ( لايسمح بالمجاملة، ولا يقبل احتمالات الخطأ وانها غير موجودة)، موضحا ان هناك 7 ملايين مواطن في العالم يحملون هذه البطاقات، واضاف : البنوك التي تتعامل بهذه البطاقات تخضع للاختبار مرتين سنويا، وحال المخالفة يتم تغريم البنك واخراجه من المنظومة. وشدد، على ان البطاقات الصادرة من السودان تحمل كل المواصفات القياسية العالمية للامان، وتابع البطاقة وسيلة آمنة لاقصى درجة، ولم يحدث (اي اختراق) على مستوى العالم، مشيرا الى ان البطاقات تسهم في اندماج السودان في الاقتصاد العالمي. واشار مدير الاعلام والتسويق بشركة اسبير، احمد قاسم، إلى أن بنك المال المتحد ، بدأ فعليا في قبول المدفوعات الإلكترونية، في ماكينات الصرافات الآلية، لأول مرة في السودان، وقال إنه صار يسمح لأي أجنبي استخدام البطاقات، يستطيع الصرف عبر منافذ البنك.
