عاد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني مجددا الى صنعاء امس عشية التوقيع المنتظر على الخطة الخليجية لانهاء الازمة السياسية في اليمن. وقال مصدر خليجي - رافضا الكشف عن اسمه - ان الزياني «توجه الى صنعاء مجددا لان التوقيع على الخطة التي تلحظها المبادرة الخليجية سيتم اليوم (الاحد) بحضوره». في حين يعقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعا مساء الاحد في الرياض لاجراء مزيد من التقييم حول الاوضاع. مؤامرة بحتة! في غضون ذلك، وصف الرئيس علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية بانها «مؤامرة بحتة»، لكنه اكد في الوقت ذاته موافقته على «التعامل معها». وقال خلال احتفال عسكري، بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية ان «المبادرة في حقيقة الامر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل ايجابي (..) فهي بدأت بدفع خارجي». وهاجم صالح الغرب منددا ب «مؤامرة دولية كبيرة في تونس ومصر وسوريا والاردن والبحرين من قوى تصدر مشاكلها الى الآخرين وتدعي الوصاية على شعوب مغلوبة على امرها». وتوجه الى قادة دول الخليج قائلا «طالبتكم بالامس يا أشقاءنا بوضع نظارات بيضاء لتروا الملايين المحتشدة، لكنكم لبستم نظاراتكم الخاصة لمشاهدة ميدان التغرير بالشعوب». واتهم صالح دول مجلس التعاون بتمويل الاعتصامات المستمرة من دون انقطاع منذ 21 فبراير الماضي في صنعاء مطالبة برحيله. وحذر من «رحيل النظام، لان ذلك يعني رحيل الوحدة اليمنية والجمهورية، وليسمع القاصي والداني ذلك (..) اذا رحل النظام فستنتعش «القاعدة» في حضرموت وشبوة وابين، والاوضاع ستكون أسوأ يا أصدقاءنا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي». التوقيع اليوم! وكان المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي اعلن في وقت سابق ان «التوقيع على الخطة سيكون اليوم في صنعاء». واكد الشامي ان «صالح سيوقع على الخطة بصفته رئيسا للجمهورية وحزب المؤتمر الشعبي العام بعد ان يوقعها خمسة من قادة التحالف الحكومي وخمسة من قادة اللقاء المشترك»، المعارضة البرلمانية. ودعا الحزب وحلفاؤه جميع الأطراف الى احترام التزاماتها وتنفيذ المبادرة كمنظومة متكاملة من دون تسويف او انتقائية وبما يصون وحدة اليمن واستقراره والحفاظ على استقلاله وسيادته. وفي سياق متصل، وقّع قادة المعارضة في وقت لاحق امس على المبادرة، واوضح الرئيس الدوري للقاء المشترك وحلفاؤه، ياسين نعمان الذي شارك في التوقيع، ان وفدا ضم خمسة معارضين «وقع على المبادرة»، وبالاضافة الى نعمان شارك في التوقيع عبد الوهاب الانسي عن حزب الاصلاح، حسن زيد عن «الحق»، محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وصخر الوجيه (مستقل). وقال المتحث باسم اللقاء المشترك ان المعارضة عبر «توقيعها، انما تقوم برمي الكرة في ملعب الرئيس صالح». الرد على انتخابات مبكرة في سياق متصل، اعتبر عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني أنه لا يوجد تعارض بين ما دعا إليه الرئيس صالح من تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة فى البلاد وبين استعداده لتوقيع اتفاق تسليم السلطة إذا كانت المعارضة مستعدة للقبول بتداول سلمي للسلطة . وقال انه «إذا كانت المعارضة مصرة على تنحي الرئيس فورا، فإن هناك أطرافا أخرى تدعو إلى بقائه حتى عام 2013، وبين هذا وذاك يقول الرئيس إنه سيدعو لانتخابات مبكرة ويسلم السلطة». وقال إن الرئيس صالح وصل إلى السلطة عبر صناديق الانتخابات ويريد أن يسلمها عبر هذه الصناديق ولن يرشح نفسه في الانتخابات. جرحى في الحديدة أمنياً، أكدت مصادر طبية سقوط جرحى في هجوم جديد شنته قوات حكومية على الطلبة المعتصمين داخل حرم جامعة مدينة الحديدة، غربي البلاد. المصدر: القبس الكويتةي 22/5/2011