وصل الرئيس السوداني المشير عمر البشير إلى العاصمة الصينية بكين مساء أمس وذلك في زيارة رسمية يلتقى خلالها الرئيس هوجين تاو. وأوضح السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح صحفي أن تأخر وصول الرئيس السوداني المشير عمر حسن أحمد البشير إلى بكين والذي كان مقرر له مساء أمس الاول الأحد وذلك بسبب تعديل جرى على مسار عبور الطائرة الرئاسية فوق أراضي تركمانستان ، في وقت لم يعد ممكناً فيه العبور عبر المسار الجديد الذي حدد لاحقاً مما أضطر قائد الطائرة للعودة إلى إيران بعد أن كان قد حلق فوق أراضي تركمانستان وذلك في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الاول بالتوقيت المحلي لإيران. وقال الناطق باسم الخارجية ان سفارتا السودان والصين في طهران شكلتا غرفة متابعة للتطورات وأنه تم الحصول على مسار عبور جديد حيث من المتوقع وصول الرئيس البشير إلى بكين. وكانت الصين قد واجهت انتقادات غربية ولا سيما من الولاياتالمتحدة بسبب قبولها استقبال عمر البشير. وتجاهلت الصين هذه الانتقادات قائلة إنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وتقيم بكين علاقات مميزة مع الخرطوم التي تعد أهم وجهة للاستثمارات الصينية في أفريقيا وثالث شريك تجاري للصين في القارة. وكان البشير قد قال في تصريحات لوسائل إعلام صينية نشرت الاثنين إن الانفصال الوشيك لجنوب السودان يؤذن بتفجير ما وصفها بقنابل موقوتة ، وأوضح أن العلاقات بين بلاده والصين لن تهتز بالتقارب بين بكين والدولة الناشئة في الجنوب. وأثنى الرئيس السوداني على العلاقات الصينية السودانية ووصفها بالنموذجية بالنسبة للبلدان النامية ، وأشاد بدور الصين كمستثمر في مشروعات نفطية تجنبتها شركات غربية لقيام حكوماتها بفرض عقوبات على الخرطوم. ويقول محللون إنه من المرجح أن يستغل البشير زيارته للصين التي تستغرق أربعة أيام لطمأنة زعماء الصين على أن استثماراتهم وحصتهم في قطاع الطاقة بالسودان لن يهددها انفصال جنوب السودان المقرر في التاسع من يوليوالمقبل.