أعلنت بعثة ال(يوناميد) أنها تعمل بحياد تام من أجل تحقيق السلام بدارفور، فيما خطفت جماعة مسلحة عامل إغاثة إيطالياً في مدينة نيالا، وأشارت تقارير لزيارة قام بها وفد من جنوب السودان إلى “إسرائيل"، في حين أعلنت الحكومة عن حزمة جديدة من التعديلات والمراجعات القانونية والدستورية بعد تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وانفصال الجنوب . نقلت وكالة الخدمات الصحافية القريبة من الحكومة، خبر زيارة وفد من الجنوب إلى “إسرائيل"، وأفادت أن وفد قطاع الشمال في الحركة الشعبية برئاسة ياسر عرمان وعضوية عمر عبدالرحمن آدم ومبارك أحمد ورمضان حسن نمر، أنهى زيارة إلى “إسرائيل" التقى خلالها وزير الخارجية “الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان . وكشفت مصادر قيادية بالحركة عن لقاء مهم عقده الوفد مع وزير الحرب “الإسرائيلي" إيهود باراك الذي طلب منه الوفد أهمية المساعدة العاجلة لقطاع الشمال، وحضر اللقاء من الجانب “الإسرائيلي" رئيس المخابرات العسكرية افيق كوخافي الذي ودع الوفد من مطار اللد في ختام المباحثات . قالت المصادر إن أهم المطالب التي دفع بها قطاع الشمال عبر رئيس الوفد تمثلت في أهمية تحجيم المد الإسلامي في السودان باعتباره يشكل خطراً على “إسرائيل" نفسه الشيء الذي أقره ليبرمان، وأضافت المصادر أن عرمان قدم شرحاً عن الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد أن أفعال وأقوال النظام هي التي قادت إلى الانفصال . وقالت المصادر إن باراك استحسن الخطوة التي قام بها قطاع الشمال والخاصة بتوحيد الحركات المسلحة بدارفور، وأكد أنهم سيقومون بتقديم الدعم المطلوب للقطاع وحركات دارفور بالتدريب العسكري أو فتح المعسكرات . وتشير المتابعات إلى أن الزيارة تمت بطلب من قطاع الشمال عبر السفير “الإسرائيلي" غير المقيم بجوبا، وأوفد الجانب “الإسرائيلي" طائرة خاصة أقلت الوفد من جوبا إلى “تل أبيب" . من جانبه، وصف المؤتمر الوطني، أي استنجاد حزبي وسياسي سوداني ب"إسرائيل" بأنه يُعد جَريمةً في حق الوطن والمواطن باعتبار أن “إسرائيل" ظلت وعلى الدوام تستهدف السودان وتعتبره العدو الأول بإفريقيا منذ الاستقلال . وقال إبراهيم غندور أمين الإعلام بالحزب إن الذين نَفّذوا الزيارة إلى “إسرائيل" خرجوا على كل موروث السودان السياسي وارتكبوا جريمة ستدينها كل القوى السياسية، وطالب كل الذين يرفعون شعارات النضال ألا ينتظروا خيراً من قطاع الشمال والحركة الشعبية، وأن يعلنوا تنصلهم عن هذه المجموعة، وأكد أن المؤتمر الوطني يدين أي مسلك مشين لحلحلة قضايا داخلية عبر دولة مغتصبة ك"إسرائيل"، وقال إن “الشعب السوداني يجيد التعامل مع مثل هذه المؤامرات التي تصطدم بإرادته القوية وبُعد نظره" . المصدر: الخليج 16/8/2011