أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن “تعليق كامل" للعلاقات العسكرية والتجارية مع “إسرائيل"، وقال إنه قد يزور غزة، فيما أوضح مسؤولون أتراك أن أردوغان قصد بالعلاقات التجارية، التجارة العسكرية وليس التجارة العامة . وقال أردوغان للصحافيين، “نعلّق بشكل كامل علاقاتنا التجارية والعسكرية وفي مجال الصناعة الدفاعية"، مشيراً الى “تدابير عقابية أخرى" ستتخذ غير تلك التي أعلنت الجمعة ضد “إسرائيل"، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل . من جهة أخرى، أعلن أردوغان أنه قد يتوجه الى غزة في إطار زيارة ينوي القيام بها الأسبوع المقبل الى مصر، ابتداء من الاثنين 12 سبتمبر/أيلول على الأرجح، مشيراً إلى أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي . وقال للصحافيين الذين سألوه هل ينوي أيضاً التوجه إلى قطاع غزة على هامش زيارته الى مصر، “نجري مناقشات مع الجانب المصري حول هذا الموضوع . ولم يتقرر شيء حتى الآن" . وأكد أردوغان أن “إسرائيل" “دائماً ما تصرفت تصرف ولد مدلل"، مشيراً بذلك الى مآخذ المجموعة الدولية على موقفها من الفلسطينيين . وكرر من جهة أخرى التأكيد أن وجود السفن التركية “سيزداد في منطقة" شرق المتوسط حيث حصل الهجوم “الإسرائيلي" على سفينة مافي مرمرة التركية، وحيث أعلنت أنقرة زيادة التدابير لحماية بحريتها . وحاول أحد مستشاري أردوغان حاول توضيح تصريحاته حول تعليق العلاقات فقال إن “التعليق يشمل التجارة الثنائية في مجال صناعة الأسلحة وليس التجارة عموماً" . وكان وزير الاقتصاد التركي ظافر جاغليان أعلن الاثنين أن العلاقات التجارية مع “إسرائيل" مستمرة . وقال مسؤولون في رئاسة الحكومة التركية، أمس، إن أنقرة لم تفرض حظراً تجارياً على “إسرائيل" بل علقت مشاريعها ومشترياتها الدفاعية معها، فيما قال رئيس الحكومة التركية إن بلاده ستعزز دورياتها البحرية شرق البحر المتوسط . ونقلت صحيفة (زمان) التركية عن المسؤولين تعليقهم على إعلان أردوغان تعليق العلاقات التجارية والعسكرية مع “إسرائيل"، بالقول إن “العلاقات التجارية التي ذكرها تتعلق بالجانب التجاري للعلاقات الدفاعية" . وقال المسؤولون إن العلاقات التجارية مع “إسرائيل" لن تتأثر، ولم تفرض تركيا حظراً تجارياً عليها بل علقت المشاريع الدفاعية معها، ومشترياتها من الشركات العسكرية “الإسرائيلية" . ورحبت حركة “حماس"، بالقرار التركي . وقال الناطق باسم حركة “حماس" سامي أبو زهري “تعد حماس القرار رداً متقدماً على جريمة قتل المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية وحصار غزة" . ورحب أبو زهري أيضاً باحتمال زيارة أردوغان لغزة، معرباً عن أمله في إتمام الزيارة في القريب . من جانبها قالت “إسرائيل" إنها لا ترغب في مزيد من التدهور في علاقتها مع تركيا . وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه “لا تريد “إسرائيل" مزيداً من التدهور في علاقاتها مع تركيا" . وأضاف “خلال الأشهر القليلة الماضية كانت هناك العديد من المحاولات لخلق ديناميكية إيجابية للحفاظ على العلاقة بين “إسرائيل" وأنقرة، ولكن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن" . المصدر: الخليج 7/9/2011