بسطت القوات المسلحة سيطرتها التامة على منطقة " دندرو " بولاية النيل الأزرق وتمكنت قواتها من الدخول للمنطقة واستلامها بالكامل عصر أمس بعد معركة قوية وحاسمة في جبل "مرافعة" (10 كلم شمال المنطقة) ، وأبلغت مصادر عليمة " الرائد"أن القوات تحركت مباشرة صوب مدينة الكرمك التي يتخذ منها المتمردين معقلا رئيسا لهم . وأعلن الحاكم المكلف لولاية النيل الأزرق يحيى محمد خير، عن تقدم مطرد لانتصارات القوات المسلحة في كل الجبهات وأن الساعات القادمة ستشهد نصراً حاسماً في عدد من المناطق بالولاية، مع تقدم الجيش في مناطق واسعة في أطراف قيسان . وقال في تصريحات صحفية إن العملية السياسية بالولاية لن تقصي أو تستثني أحداً حتى الذين شاركوا في الأحداث الأخيرة بالولاية، شريطة إدانتهم للأحداث. وفي السياق أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد الركن الصوارمي خالد سعد، تأمين الجيش لمناطق واسعة في القرى والمدن الواقعة في أطراف ولاية النيل الأزرق جنوباً وغرباً من قيسان شرقاً وحتى بوط وود أبوك غرباً . وأكد العقيد الصوارمي في تصريح ل"سونا" أن القوات المسلحة قامت بتأمين واسع لمناطق الولاية وانحسر مد التمرد من معظم أنحاء الولاية، وأصبح المواطنون يمارسون حياتهم الطبيعية في القرى والمدن البعيدة في أطراف الولاية فضلاً عن المدن الكبرى منها. وفند الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة مزاعم استخدام أي أسلحة كيماوية أو غيرها في صد عدوان حركة التمرد، وقال إن مثل هذا العمل لا يشبه أخلاق السودانيين ولم يحدث قط أن لجأت القوات المسلحة لمثل هذا الأسلوب في مكافحتها لحركات التمرد . نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 20/9/2011م