تعهد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بأن تستجيب الجمهورية الثانية لاحتياجات المواطن وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها. وقال طه خلال مخاطبته لقاءاً جماهيرياً بمحلية غرب بارا بولاية شمال كردفان "لانريد دلوًا ينشل الماء من البئر في الجمهورية الثانية" ، وأكد بدء العمل في تنفيذ (40) بئر ًاحديثة واعداً بإكمالها ل (400) بئر لحسم أزمة العطش بشمال كردفان. وأكد طه أن المشروع الحضاري الذي اختطته الانقاذ لم ينته بعد ، مؤكدا ان سياسات الدولة تقوم عليه ، بيد انه اشار الى أنه يحتاج لإعمال الفكر والفقه . وأكد طه في حديثه في ندوة عن الوضع السياسي الراهن بمدينة الابيض ان عهد المحسوبية والقبلية والجهوية قد ولى ، مشيراً الي أنه ليس هناك مسؤول يستطيع استغلال نفوذه لدعم منطقة ما ، واضاف ان تحديات البناء الوطني تتطلب التعبئة الوطنية ، وتبادل البرامج ، مشيراً إلى أن بناء النظام الاسلامي لم يتشكل بعد ، داعياً كل المؤسسات لتحمُّل المسؤولية. واشاد طه بالحوار مع القوى السياسية وقال "لمسنا فيها روح الجدية والوطنية ، واضاف ان الحوار الوطني لا يعني المشاركة في السلطة وانما الاتفاق على القضايا الكلية ، وليس توسيع المواعين التنفيذية . واكد طه ان ارتفاع الاسعار له ما يبرره ، مشيراً إلى ارتفاع الاسعار عالمياً بيد انه قال ان الحكومة السودانية تمتلك رؤية للمعالجة تتمثل في مراجعة السياسات ووضع برامج اسعافية عاجلة ، ودعا لدور رقابي وتشريعي اكبر ورفع الطاقة الانتاجية. وقال طه أن امريكا واعوانها راهنوا بأن الانتخابات ومن بعدها الاستفتاء ستطيح الانقاذ ، وأوضح انهم سعوا لزعزعة الامن في النيل الأزرق وجنوب كردفان ، مشيدًا بدور الجيش السوداني والمواطنين ، واطلق طه دعوة لنهضة كردفان الكبرى من خلال برامج وجداول واكد رعايته للبرامج. جدير بالذكر أن النائب الاول للرئيس السوداني افتتح بمناطق (أم كريدم، المزروب، المُرة) بشمال كردفان عددًا من المشروعات التنموية ، ودعا المواطنين لتنظيف القلوب والاستغفار لهزيمة الكائدين وقطع خيط الخائنين لبناء السودان ، وتعهد بقيام طريق أمدرمان بارا. وعلي صعيد آخر يصل النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم تستغرق الزيارة يوماً واحداً ، في أرفع زيارة لمسؤول سوداني يزور ليبيا عقب إطاحة نظام القذافي وتولي المجلس الانتقالي الليبي مقاليد الحكم بليبيا ، يبحث خلالها العلاقات السودانية الليبية عقب زوال نظام القذافي.