قلّل «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان من تهديد المعارضة والتحالف الجديد الذي يضم متمردي دارفور وقطاع الشمال في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بإطاحة حكم الرئيس عمر البشير. واعتبر تغيير نظامي الحكم في مصر وليبيا إضعافاً لمناهضيه وقوة لحكومته. وقال مساعد الرئيس السوداني نائبه في الحزب الدكتور نافع علي نافع، إن المعارضة والتحالف الجديد في غرب السودان «أضعف من أن يحرِّكا الشارع لإطاحة النظام الحاكم»، لكنه أكد أن حزبه سيأخذ تهديداتهما مأخذ الجد «وإن كانت نسبة نجاحها 1 في المئة». ورأى أن ظروف بلاده «ليست سيئة ولا تمر بمنعطف خطير»، معتبراً أن «الظروف مؤاتية الآن للسودان بعد سقوط الطغاة الذين حاربونا ودعموا من يحاربنا» في مصر وليبيا. وأضاف أن «الدول الغربية التي تحاملت على السودان تعاني من أزمة اقتصادية». ودعا إلى «الاستفادة من هذه الفرصة السانحة والحوار معها بنِدّيّة من دون غطرسة أو هيمنة»، مشيراً إلى أن «الغرب يشهد الآن تدهوراً في الهيمنة على منظمات الأممالمتحدة، ما يزيد من فرص الاتحاد الأفريقي ليلعب دوراً وأن يأخذ أمره بيده». واعتبر أن «التحولات في الساحة العربية كلها خير ولا أعرف لها شراً وكلها تنعكس إيجاباً على الظروف الداخلية وضعف الهيمنة الغربية. وزوال الأنظمة المناصرة لها، وعلى رأسها مصر وليبيا، يضعف القوى الداخلية التي كانت تعتمد عليها»، في إشارة الى المعارضة و «تحالف كاودا» الذي يضم متمردي دارفور و «الحركة الشعبية» في الشمال. وفي سياق متصل، نفى الأمين العام ل «حزب المؤتمر الشعبي» المعارض حسن الترابي وقوف حزبه أو قوى المعارضة خلف الاحتجاجات التي ظهرت فى عدة مناطق في العاصمة الخرطوم بعد ارتفاع الأسعار. وأكد في تصريحات صحافية أمس، أن «الأحزاب لم تسع إلى تحريك الشارع، لكن الناس محاطون بأوضاع صعبة يفاقمها انقطاع المياه والكهرباء والغلاء الفاحش». ونصح النظام ب «الوعي لمظالم الناس وتحاشي الثورة التي ستكون مدمرة في حال تصدرتها قضايا الجوع والفقر». وأبدى خشيته من رفع مناطق أخرى في السودان راية تقرير المصير أسوة بما فعل الجنوب. المصدر: الحياة 24/10/2011