قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أن السودان أرسل أسلحة وذخائر إلى الثوار الليبيين أثناء قتالهم نظام العقيد الراحل معمر القذافي عبر الأراضي المصرية. وقال عبد الجليل في كلمة ألقاها بالعاصمة السودانية الخرطوم إن الأسلحة والذخائر التي قدمها السودان إلى الثوار الليبيين "وصلت حتى منطقة الجبل الغربي (غرب طرابلس) عن طريق الشقيقة مصر"، مشيراً الي انه "لولا مساعدات السودان لما أمكن تحرير الكفرة" الواقعة جنوب شرق ليبيا ، واصفاً السودان بالشريك الاصيل في نجاح الثورة الليبية. وأكد عبدالجليل أن أمن السودان هو أمن ليبيا والعكس " وأن مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون أكثر تطورا من أي وقت مضى ، مشيدا بما وصفها "المواقف الفاصلة" للسودان في الثورة الليبية . ودعا عبد الجليل خلال لقاءه المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني للشباب السوداني بمقر إقامته بفندق كورنثيا شباب السودان للعب دور مهم في أعاده بناء وأعمار ليبيا. وكان الرئيس السوداني المشير عمر البشير قد أعلن الشهر الماضي أن الأسلحة التي دخل بها ثوار ليبيا العاصمة طرابلس سودانية 100%. وكانت الحكومة السودانية تتهم القذافي بدعم حركات التمرد في إقليم دارفور غربي السودان والذي يقع بمحاذاة الأراضي الليبية مباشرة. وقال الرئيس السوداني إن "الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية بتحرير ليبيا من القذافي ونظامه ، لأنه ما من أذية حدثت للسودان حتى من دول الاستعمار مثل الأذية التي أحدثها القذافي وجماعته" بالسودان. وعقب عبد الجليل على هذا الكلام بالقول إن "الشعب السوداني أكبر المتضررين من النظام السابق وقد ذاق منه الأمرّين". وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد وصل الخرطوم الجمعة في أول زيارة لمسؤول ليبي رفيع إلى هذا البلد منذ سقوط نظام القذافي للمشاركة في اعمال المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني. جدير بالذكر ان السودان وليبيا قد اتفقا خلال جلسة مباحثات بين البشير وعبد الجليل على تشكيل لجان لتطوير علاقتهما فى شتى المجالات.