أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير رعاية الدولة ودعمها لجائزة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم مبينا أنها تعاظمت من مسابقة محلية إلى إقليمية ثم إلى جائزة دولية ، ووجه كافة المسئولين بالدولة لدعمها. وقال البشير حلال خاطبته الحفل الختامي لجائزة الخرطوم للقرآن الكريم ضمن دورتها الثانية بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال ان القرآن الكريم هو أنجع علاج لما تعانيه المجتمعات من اضطراب واختلال في الأحوال الاجتماعية والسياسية وانفصام فى العلاقات الأسرية والاجتماعية وافتقار الاستقرار والطمأنينة النفسية ، مشيراً إلي ان القرآن الكريم يملأ النفوس سعادة ويربى الناس ويزكيهم وهو منبع الحق ومعدن الحقيقة. وثمن البشير مجهودات جمعية القران الكريم فى نشر المصحف الشريف فى 5000 قرية سودانية ضمن حملة عثمان بن عفان لنشر وتوزيع المصحف ونشر وتحفيظ القران الكريم وسط الرجال والنساء والشباب والأطفال. ودعا البشير أبناء الأمة الإسلامية للعودة إلى روح الوحدة والإخاء والصفاء والتصالح والوئام كما دعا إليه الله تعالى فى كتابه العزيز ، وأضاف ان الأمة الإسلامية تتعرض للمؤامرات والدسائس بشتى الوسائل الظاهرة والخفية وتحول دون مواصلة جهود التنمية مما يستدعى التحلي باليقظة واخذ الحذر كما وجهت آيات الكتاب المبين. وقال المشير البشير ان الشأن الاقتصادي يتكامل مع السياسي موضحاً ان السودان أولى اهتماما مستمراً للبنيات التحتية واستخراج البترول والاعتناء بالخدمات للمواطنين من صحة وتعليم ومع ذلك لم يهمل الجوانب السياسية فتم بسط الحريات ورفع الرقابة عن الصحف وتحقيق التنمية الاقتصادية والنهضة الزراعية مضيفا ان السودان يسعى فى نفس الوقت لاستكمال البناء السياسي والدستوري وتنفيذ اتفاقات السلام التى وصلت مرحلة الانتخابات ليختار الشعب اختياراً حراً من يقود السودان فى شتى المستويات. وفى ختام الحفل كرم الرئيس السوداني الثلاثة الأوائل فى المسابقة حيث أحرز المركز الأول المتسابق انس خالد خليل من المملكة الأردنية والثاني المتسابق مبروك شيخ أبو احمد من بنغلاديش والثالث على محمد رضا زاوه من إيران. وعلي صعيد آخر دعا الرئيس السوداني المشير عمر البشير الإتحاد الوطني للشباب السوداني للمساهمة بفاعلية في برامج العودة الطوعية بدارفور وتعزيز ثقافة السلام وبناء القرى النموذجية وتهيئة المناخ المناسب لاستقرار المواطنين ودعم مسيرة الوحدة الوطنية والتنمية بالسودان. وأكد خلال لقائه وفد الإتحاد بالقصر الجمهوري دعم الدولة واهتمامها بقضايا الشباب تعزيزاً لدوره الوطني في مرحلة السلام والتنمية والتحول الديمقراطي.