أكد السودان أنه يمكن استخدام الخيارات العسكرية والأمنية للرد على "عدوان" جنوب السودان على بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان، بينما نفى وزير الخارجية بدولة الجنوب الاتهامات السودانية لبلاده بدعم الحركات المسلحة في السودان. وحمّل مستشار الرئيس السوداني؛ مصطفى عثمان إسماعيل، حكومة دولة جنوب السودان مسؤولية الهجوم على منطقة بحيرة الأبيض بجنوب كردفان. وأكد أن كل الخيارات والسبل مفتوحة أمام السودان لرد العدوان، بما في ذلك الخيارات العسكرية والأمنية. وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية يوم الاثنين، أن حكومة الجنوب تتحمل المسئولية كاملة في هذا الهجوم ولا تستطيع أن تتنصل عنه. وقال إن على حكومة الجنوب أن تتوقف عن النفي والكذب وأن تعترف إن كانت لديها الشجاعة وتتحمل كافة التبعات والمسئولية التي أشار إلى أن ما يؤكدها الوجود المعلوم للمواطن الجنوبي ولكل السفراء الأجانب في جوبا وقيادات التمرد الخارجة على الحكومة السودانية هناك مثل مناوي وعقار وعرمان وعبدالواحد وغيرهم. وأوضح أن هذا الهجوم سيزيد من التدهور في العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين. وأفاد مستشار الرئيس السوداني: "سنتبع كافة الخطوات ولا يوجد بالنسبة لنا مسار مغلق وسنتقدم بشكاوى لمجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، بجانب إيصال شكوى للجنة التي من المفترض أن تراقب الاتفاق الأمني الموقع أخيراً بين البلدين بعدم الاعتداء على الحدود". وقال: "تم الاعتداء علينا وسنرد هذا الهجوم بدون شك دفاعاً عن أرضنا وكياننا".