أعلنت حكومة الوحدة الوطنية بولاية شمال دارفور ترحيبها بانعقاد مؤتمر المانحين الدولي الخاص بأعمار دارفور والمزمع عقده في الثاني والعشرين من شهر مارس لقادم بمنتجع شرم الشيخ المصرية تحت مظلة المؤتمر الاسلامى وبرئاسة مشتركة بين مصر وتركيا. وأكد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر في الاجتماع الذي عقده مع وفد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي زار حاضرة الولاية الفاشر برئاسة السفير محمد غانم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مدير إدارة السودان بالخارجية المصرية ، أكد أن حكومته ترحب وتبارك انعقاد المؤتمر هذا المؤتمر لأنه يهدف لمخاطبة الجذور الحقيقية لمشكلة دارفور. وقال كبر أن أولويات العمل في مجال العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية يقوم على تامين مناطق العودة ، وتوفير الخدمات الأساسية بها وإعادة تأهيلها وتشييد المرافق الأساسية بها ، داعياً منظمة المؤتمر الاسلامى إلى ضرورة التركيز على إعادة تعمير قرى العودة الطوعية لنازحي دارفور باعتبار أن المنظمة هي الأولى قبل غيرها من المنظمات الأخرى للقيام بذلك ، مشيداً بالجهود التي ظلت تبذلها منظمة المؤتمر الاسلامى من اجل تقديم الخدمات بدارفور. وأوضح السفير غانم وعدد من أعضاء الوفد الزائر أن زيارتهم تجئ بغرض التعرف على احتياجات دارفور من المشروعات المطلوبة توطئة لتقديمها لمؤتمر المانحين بشرم الشيح الذي سيعقد بمشاركة عدد كبير من المؤسسات المالية والمنظمات الدولية المانحة ، وذلك في إطار مؤازرة المؤتمر الاسلامى لشعب دارفور والوقوف معه من اجل تحقيق التسوية السياسية وإعادة البناء والأعمار ، وقال أن الزيارة تهدف كذلك للوقوف على حقيقة الأوضاع بدارفور. وأكد الوفد حرصه التام على ضرورة الإعداد بصورة جيدة لمؤتمر المانحين الدولي لاعمار دارفور والعمل من اجل إنجاحه ومتابعة ما يتم الاتفاق عليه ، مشيرين كذلك إلى أهمية أن تأتى مخرجات المؤتمر داعمة لحوجة النازحين الحقيقية في المعسكرات ، مؤكدين أن للمؤتمر الاسلامى يولى اهتماما جاداً وكبيرا بقضية دارفور. من جانبه كشف عضو الوفد السفير محمد الشريف أن المنظمة قد رصدت مبلغ ملياري دولار لمشروعات التنمية بدارفور ليتم توظيفها في مجالات البني التحتية والخدمات ذلك بالتنسيق والتعاون بين منظمة المؤتمر الاسلامى والحكومة السودانية ، معلناً عن اتفاق قد تم بين المنظمة ومفوضية العون الانسانى لافتتاح مكتب للمنظمة بالخرطوم وفروع لها بولايات دارفور. وأشاد وفد اللجنة التحضيرية للمؤتمر ببرامج العودة الطوعية التي جرى تنفيذها بدارفور خلال الفترة الماضية مبينين أنهم سيبرزون ذلك خلال المؤتمر ، وأعرب الوفد عن أمله في أن تفضي مفاوضات الدوحة القادمة بين الحكومة والحركات المسلحة بدارفور الى تحقيق السلام الشامل بدارفور.