اعترف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالدعم الذي تقدمه حكومته لمتمردي قطاع الشمال وقدم خطاب اعتذار رسمي للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن إنكاره دعم بلاده للمتمردين الذين يحاربون الحكومة السودانية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكشفت صحيفة "مكلاتشاي" الأميركية، أن سلفاكير كتب خطاباً للرئيس أوباما يعتذر له عن إنكاره لمرتين دعم بلاده لمتمردي قطاع الشمال، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية طلبت أكثر من مرة من جوبا وقف دعم المجموعات السودانية المتمردة، خشية أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين البلدين، وتأثر الإقليم بأكمله بعدم الاستقرار. وذكرت الصحيفة، أن أوباما أثار مسألة دعم جوبا للمتمردين مرتين مع سلفاكير شخصياً، وفي كل مرة كان سلفاكير "يكذب"، موضحة أن أوباما أثار الموضوع في المرة الاولى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام الماضي، وثانياً بعد أسبوع من اللقاء عبر الهاتف. وأبانت أن سلفاكير في المرتين أنكر تماماً دعم حكومته للمتمردين الشماليين، ما أغضب البيت الأبيض، باعتبار أن واشنطن لعبت دوراً بارزاً في استفتاء الجنوب ومن ثم الانفصال، كما أن الاستخبارات الأميركية لديها معلومات مؤكدة بدعم جوبا لقطاع الشمال بيد ان سلفاكير، وبحسب الصحيفة الأميركية، وبعد المحادثة التلفونية التي أنكر فيها تماماً تهم دعم المتمردين، كتب خطاباً لأوباما، وصفته الصحيفة بأنه "خطاب اعتذار" أكد فيه علمه التام بدعم الجيش الشعبي لمتمردي قطاع الشمال. وقال سلفاكير معتذرأ لأوباما "لكنني لم أستطع أن اعترف لك بذلك لوجود عدد من المستشارين بجانبي خلال المحادثة داخل الغرفة، لأنهم يعتقدون تماماً أنني لا أعلم بما يقومون به من دعم لأولئك المتمردين".