بعد عودت وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة مالك عقار وياسر عرمان إلى مقر المفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد رحلة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ويسعى الوسطاء لاستكمال التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكان الوفد غادر مقر المفاوضات الأسبوع الماضي بعد فترة قصيرة قضاها بأديس أبابا متجهاً إلى أميركا دون أن يذكر الأسباب الداعية الى سفره . وقال رئيس وفد التفاوض من جانب قطاع الشمال ياسر عرمان للصحافيين إن وفده سيتباحث مع آلية الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي حول ما أسماها مجمل المشكلات الأمنية في السودان، مشيراً إلى أن وفده جاء للمفاوضات بكامل هيئته لاستئناف التفاوض. وتواترت الإنباء إن زيارة قادة الحركة إلى واشنطن تهدف إلى إجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين وحشد الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لدعم قضيتها خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما التقى قادة الحركة مع مايكل كابوانو وفرانك وولف اللذين يقودان اللوبي المتشدد ضد السودان، وكان قد دعا فى وقت سابق إلى قطع الدعم الأمريكي من الدول التى تستضيف الرئيس عمر البشير. كما التقى الوفد مع مجموعات المجتمع المدني بما في ذلك مشروع (كفى) الذي يدعو مع مجموعات أخرى، لدعم المتمردين السودانيين والناشطين السياسيين الذين نظموا احتجاجات يونيو ويوليو الماضيين ودعوا فيها لإسقاط النظام الحاكم. و تعهد المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي السابق جون مكين برفع قضايا السودان الإنسانية والسياسية للكونغرس ومجلس الشيوخ من أجل الدعوة إلى اتخاذ مواقف قوية تجاه السودان خلال اجتماع ضمه وقادة الحركة الشعبية قطاع الشمال في واشنطن ، و حضره كل من مالك عقار رئيس الحركة ونائبه عبد العزيز الحلو والأمين العام عرمان. من جهته وصف الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان جمهورية السودان بالدولة الفاشلة، وقال إن النظام السوداني أصبح لا مستقبل له، وطالب قيادته بإدراك مدى الدمار والهوان الذي لحق بالشعب بحسب قوله، وشدد على ضرورة أن تفضي المفاوضات الحالية إلى حل شامل، مؤكداً رفضهم الاتفاق الثنائي مع الخرطوم، وقال إن الوصول إلى الاتفاق الجزئي سيؤدي للمشاركة في حروب المؤتمر الوطني، وأضاف قائلاً: (لا نريد تغيير مواقعنا في الحرب).