توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بتوقيع الاتفاق الإطاري للسلام في دارفور الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة. ورحبت سوريا بتوقيع الاتفاق بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في صحفي أن هذا الاتفاق يشكل خطوة هامة نحو حل مشكلة دارفور آملةً أن يكون باكورة لخطوات إيجابية أخرى لصالح وحدة السودان واستقراره". كما رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بالاتفاق بين الحكومة السودانية وحركة "العدل والمساواة" ، معتبراً أن هذا الاتفاق يمثل خطوة تصالحيه جوهرية في الاتجاه الصحيح لإسدال الستار على أزمة دارفور ، وأثنى وزير الخارجية المصري على الجهود الإقليمية التي ساهمت في إقناع حركة العدل والمساواة وغيرها من الحركات المسلحة بضرورة التوصل إلى اتفاق يحقق الأمن والاستقرار في دارفور. ورحب ابو الغيط بجهود دولة قطر والوساطة الدولية لتوحيد الفصائل الدارفورية وإقناعها باستئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية للتوصل إلى السلام المنشود. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريح صحفي إن أبو الغيط أعرب عن تطلع مصر لقيام الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بتنفيذ اتفاق السلام الإطاري ، ودعا كافة الحركات المسلحة وغير المسلحة لانتهاز الفرصة وتوحيد رؤاها واختيار ممثليها لاستئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل ينهي أزمة دارفور ويتيح المجال للتركيز التام على جهود التنمية وإشعار أهل دارفور بثمار السلام. وقال زكي أن مصر ستعمل بالتنسيق مع السودان ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجانب التركي على أن يكون مؤتمر إعادة إعمار وتنمية دارفور المزمع عقده في القاهرة يوم 21 مارس المقبل نافذة يقوم من خلالها المجتمع الدولي بدعم حالة الاستقرار الراهنة داخل الإقليم وتعزيز ما تم التوصل إليه من اتفاقيات وبما يسهم في إحلال السلام في مختلف ربوع دارفور. ورحبت اليابان بإعلان توقيع الحكومة وحركة "العدل والمساواة" على الاتفاق الإطاري لتسوية النزاع في دارفور بالدوحة. وثمنت اليابان في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية جهود الوساطة التي قامت بها حكومة دولة قطر وجهود الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي. وعبر البيان عن أمل اليابان في أن يتم عبر هذا الاتفاق المزيد من التقدم نحو الوصول إلي اتفاقية سلام دائمة وشاملة تشارك فيها جميع الأطراف المعنية. هذا وقد رحبت ألمانيا بالاتفاق ووصف المتحدث باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكه الاتفاق بأنه "خطوة على طريق التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة يجب أن تتبعها خطوات أخرى بأقصى سرعة ممكنة" وطالب بيشكه بتنفيذ سريع للاتفاق كما طالب جماعات متمردة أخرى بالانضمام للاتفاق.