حدد السودان مخالفات على حدوده مع دولة الجنوب، وطالب بالإسراع في تعيين الخط الصفر للمنطقة المنزوعة السلاح . وانتقدت الحكومة حملة توقيعات المعارضة الساعية إلى إسقاط النظام، في ما أفادت أنباء عن إصابة قائد ميليشيا في دارفور ووقوع أعمال نهب وحرق في مدينة نيالا التابعة للإقليم . وحددت الخرطوم مخالفات في أربعة عشر موقعاً على الحدود مع الجنوب، وطالبت بالإسراع في تنفيذ ترتيبات تحديد خط الصفر، لتكون مدخلاً في تنفيذ مصفوفة التعاون الخاصة بالترتيبات الأمنية والمنطقة منزوعة السلاح بين الدولتين . وأكد عضو الآلية الفنية المشتركة بين البلدين، معز فاروق، أن ذلك يتيح أكبر قدر من الفرص للآليات للعمل في كل الترتيبات، وتحديد المعابر وفتحها، مضيفاً أن السودان حدد بعض المخالفات في أربعة عشر موقعاً على خط1-1-1956 . في السياق، أكد وزير النفط السوداني عوض الجاز، استعداد السودان فنياً لاستمرار سريان نفط جنوب السودان عبر منشآته النفطية، مشيراً إلى عدم وجود أي مشاكل تعترض سير النفط الجنوبي سوى تنفيذ حزمة الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان كاملة . وأعرب الجاز، خلال استقباله أمس، وفد لجنة الاتحاد الإفريقي الفنية التي تزور السودان حالياً أن تكون لمبادرة الاتحاد الإفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي دور في التوصل لحل يسمح باستمرار النفط الجنوبي، خاصة أن المهلة المحددة لوقف ضخ النفط أصبحت قصيرة بعد أن سلم السودان الشركات العاملة في النفط خطابات وقف سريان نفط جنوب السودان خلال 60 يوماً في حالة عدم التزام جنوب السودان بالاتفاقية كاملة . على صعيد آخر، انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حملة التوقيعات التي دشنتها المعارضة لإسقاط نظام الحكم، مؤكداً أن عملية إسقاط الحكومة لن تتم إلا عبر الانتخابات . ودعا المتحدث باسم الحزب ياسر يوسف حزب الأمة المعارض وبقية القوى السياسية إلى الالتزام بالعملية السلمية والمسار الديمقراطي الذي اعتبره السبيل الوحيد الذي يوصل لتحقيق الأهداف العليا للبلاد . وقال إن ما هو قائم اليوم من وضع سياسي هو نتاج عملية انتخابية شهد لها العالم وكانت مراقبة داخلياً وخارجياً أنتجت هذه الحكومة القائمة اليوم . وكان حزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي دشّن حملة لجمع توقيعات تطالب بإسقاط نظام حكم الرئيس عمر البشير وسماها "مذكرة التحرير" . وأعلن أن توقيع المذكرة يعد مرحلة أولى تليه مراحل أخرى على رأسها التعبئة والتصعيد وصولاً للاعتصامات بالميادين والساحات العامة . وشدد على أن الاعتصامات ستكون متزامنة داخل البلاد وخارجها أمام السفارات لإقامة نظام جديد يرى كل سوداني نفسه فيه . على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية في نيالا أن القائد السابق في ميليشيا الجنجويد علي كوشيب الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، أصيب بعد محاولة اغتيال أدت إلى مقتل اثنين من معاونيه . وتعرض علي كوشيب، أمس الأول، إلى هجوم عزته السلطات إلى "خلافات" بين عناصر من قوى الأمن، بحسب فرانس برس . واندلعت أعمال عنف في نيالا، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى وأكثر من عشرين جريحاً . وقال سكان، أمس، إن المدينة هادئة لكن "تم نهب وإحراق عدد من متاجرها" . المصدر: الخليج 9/7/2013م