أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير ان عائدات رفع الدعم عن المحروقات ستوجه للدعم المباشر للاسر الفقيرة بالسودان عبر وزارة المالية وديوان الزكاة السوداني ، بالاضافة لدعم مرتبات العاملين في الدولة ، وزيادة الدعم الرأسي للطلاب ، وذلك ضمن معالجة الآثار الاولية الناتجة عن رفع دعم الدولة للمحروقات البترولية والذي يجيء في اطار برنامج الاصلاح الاقتصادي في السودان. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم وسط حضور كبيرة لقادة الاجهزة الاعلامية المختلفة (مقروءة - مسموعة - مرئية) ، ومراسلي وكالات الانباء والفضائيات وقنوات الاخبار الخارجية ، قال ان حجم الدعم الذي توفره الدولة للمواد التبرولية يشكل خطورة كبيرة علي الاقتصاد السوداني ، مشيراً الي ان الحكومة السودانية تشتري برميل البترول ب (100) دولار وتبيعه لمصفاة الخرطوم ب (40) دولار ، وقال ان فارق السعر يمثل نسبة دعم الدولة للمحروقات. واوضح الرئيس البشير ان حدود السودان يصعب مراقبتها ومكافحة التهريب عبرها لدول الجوار ، واضاف ان رفع الدعم سيسهم في الحد من التهريب ، كما اكد قدرة الحكومة السودانية علي تقوية الاقتصاد السوداني ، مشيراً الي مساهمة الذهب في دعم الاقتصاد السوداني خاصة بعد خروج بترول الجنوب من موازنة الدولة. واشار الرئيس السوداني الي ان الحكومة السودانية ستولي الزراعة اهتماماً كبيراً خاصة زراعة القمح ، وأضاف "سنرفع اسعار القمح لتشجيع المزراعين علي زراعته ، وسنوجه عائداته لسد عجز الميزانية ودعم الشرائح الضعيفة من الشعب السوداني" ، وزاد "بدون استقرار اقتصادي لن يكون هناك انتاج زراعي او صناعي" ، مؤكداً انه بمقدور السودان ان يسهم في حل ازمة الغذاء العالمي. وقال الرئيس البشير ان الهجرة الافريقية والدولية علي السودان وتحويلات الاجانب لذويهم في بلدانهم شكلت ضغطاً آخر علي الاقتصاد السوداني. واكد الرئيس السوداني خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي ان نجاح الصين في السودان لفت انظار الدول الافريقية لما حققه السودان في ظل تعاونه مع الصين ، وقال "هذا ما يضايق الغرب" ، مشيراً الي ان الغرب يضع شروطاً للسودان لرفع اسمه من قائمة الارهاب اهمها قطع العلاقات مع ايران وحماس والتطبيع مع اسرائيل ، لكنه اكد ان السودان لن يقطع علاقاته مع ايران وحماس ولن يطبع مع اسرائيل مهما كان الثمن. وحول مشاركته في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة بنيويورك ، اكد أحقية السودان في حضورها ومشاركته في اعمالها ، كما اكد مشاركته فيها. ورداً علي سؤال صحفي عن الفساد في اجهزة الدولة ، اكد الرئيس البشير ان الحكومة السودانية تتعامل بحسم وردع مع كل اشكال الفساد والتعدي علي المال العام.