أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, أهمية دعم التنسيق بين الأطراف الدولية المعنية بملف دارفور, سواء المسئولين عن بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي, والقائمين علي جهود تحقيق التسوية السلمية وفي مقدمتهم السيد أحمد جمباري المبعوث الخاص المشترك لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس المفوضية الإفريقية, والوسيط المشترك جبريل باسوليه والرئيس تابو مبيكي رئيس الفريق الإفريقي رفيع المستوي المعني بالسودان. وشدد وزير الخارجية خلال المباحثات التي أجراها أمس مع السيد إبراهيم جمباري علي أهمية استغلال حالة الحراك السياسي الإيجابي فيما يتعلق بتسوية الأزمة السياسية في دارفور, التي انعكست أخيرا في توقيع الحكومة السودانية علي اتفاق إطاري واتفاق لوقف اطلاق النار مع حركة التحرير والعدالة, بحيث يتم الدفع باتجاه تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية في مختلف ربوع دارفور, بما يسمح بإسدال الستار نهائيا علي تلك الأزمة. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن اللقاء مع المبعوث الخاص المشترك لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس المفوضية الإفريقية إبراهيم جمباري, تناول المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار وتنمية دارفور والذي عقد أمس الأول بالقاهرة, وتم خلاله الإعلان عن تعهدات بلغت841 مليون دولار لدعم قطاعات المياه والصحة والزراعة والبنية الأساسية والتنمية الريفية والمرأة. وقال إن وزير الخارجية أوضح أن المؤتمر شهد العديد من التطورات الإيجابية يأتي في مقدمتها المشاركة الموسعة للمانحين الدوليين, سواء من الدول أو علي مستوي المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية, لافتا الي نجاح المؤتمر في جمع هذه التبرعات برغم عدم التوصل الي اتفاق نهائي للسلام حتي الآن, بحيث تساعد هذه التعهدات في دفع جهود التسوية السياسية في دارفور.