قال وزير الدفاع في دولة جنوب السودان الجنرال كوال منيانق إن الأوضاع في مدينة جوبا عادت لطبيعتها اليوم الاثنين ، مؤكداً ان الرئيس سلفاكير ميارديت سيعقد بعد قليل مؤتمرا صحفيا لتوضيح الحقائق كاملا. ورفض منيانق الخوض في اي تفاصيل أكثر من ذلك ، وقال أن لايريد أن يستبق المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الرئيس. وقال شهود عيان وسكان في المدينة انهم عاشوا حالة من الرعب منذ الليلة الماضية وسط اطلاق نار كثيف مركز علي منطقة الحرس الجمهوري وأنباء تتحدث عن محاولة انقلابية. وبحسب معلومات توفرت للشبكة فإن مجموعة عسكرية بقيادة نائب الرئيس المقال د.رياك مشار قادت محاولة انقلابية للإطاحة بالرئيس سلفاكير مياردت مما أدي الي اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة لسلفاكير. وفي المقابل دعت مبعوثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون إلى وقف القتال الذي اندلع ليل الأحد ، وقالت إنها على اتصال مع قادة دولة الجنوب. واشارت هيلدا في بيان "أحث كل الأطراف في القتال على وقف أعمال القتال فورا وضبط النفس"، وتابعت "أنا على اتصال مع كبار الزعماء للدعوة للهدوء". وقالت مصادر مطلعة بمدينة جوباعاصمةجنوب السودان ، إنها محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأميركية في جوبا طالباً الحماية ، وأضافت "أن الجيش لا يزال يتعامل مع بعض ما وصفته بالجيوب التابعة للعملية الانقلابية". وكان سلفاكير شن الأحد هجوماً عنيفاً على المجموعة المناوئة له بقيادة مشار، الذي ما زال يشغل منصب النائب الأول في الحزب الحاكم الحركة الشعبية. وقال كير في بداية أعمال اجتماع مجلس التحرير القومي للحزب الذي سيستمر لمدة ثلاث أيام، إنه سيقدم توصية إلى لجنة التحقيق التي كان شكلها في يوليو الماضي مع الأمين العام للحزب باقان أموم بإعفائه من جميع مناصبه، إلى اجتماع مجلس التحرير القومي. ورأى أن المجموعة المناوئة له، بقيادة مشار "ستعيد إلى الأذهان ذكريات أليمة"، وستقلل من قيمة استقلال بلاده الذي حدث قبل عامين، في إشارة إلى الحرب التي دارت عقب انشقاق مشار في عام 1990 عن الحركة الشعبية. وأضاف كير بحسب جريدة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن يقول: "هذه الذهنية ستعيدنا لذكريات أليمة، وستقلل من قيمة استقلال بلادنا"، محذراً بقوله: "لست جاهزاً لذلك... الطريقة الوحيدة لتقدير تضحيات شعبنا باحترام إنجازات حزب الحركة الشعبية".