طالبت الخرطومجوبا بالإسراع في تنفيذ (بعض) بنود اتفاق التعاون الذي أبرم بينهما في وقت سبق، وعطل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بدولة الجنوب. وكانت الحكومة أعلنت تعليق القضايا الخلافية بينها والجنوب لحين عودة استقرارها. وحدد وزير الخارجية علي كرتي ثلاثاً من تلك النقاط الخلافية، يجب بدء العمل فيها فوراً، وهي تحديد الخط الصفري ونقاط العبور والممرات، واعتبر إنفاذ تلك النقاط أمراً مهماً لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع في الجنوب، فيما أعلن ترحيب السودان بإيصال الغوث الإنساني الدولي إلى ضحايا الحرب. وحث كرتي الذي كان يتحدث في مؤتمر خصصته النرويج لتقديم المنح العاجلة، حيث المجتمع الدولي والمشاركين في المؤتمر الدولي على المساعدة في رفع العقوبات التي تتعرض لها بعض دول جوار الجنوب، بينها السودان، حتى تتمكن من القيام بمسؤولياتها تجاه العمليات الإنسانية في الجنوب. وكان كرتي قد أحاط على هامش المؤتمر كلا من نظره النرويجي ووزير التعاون البريطاني ومبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي بتطورات الأوضاع في السودان، وعلى رأسها الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس البشير. نقلاً عن صحيفة السوداني 2014/5/22م