وقعت دولتا السودان وجنوب السودان اتفاقية لتنظيم المعابر الحدودية بين البلدين ومنع التهريب.. في وقت اتهم حزب المؤتمر السوداني عناصر الأمن باعتقال عدد من أعضائه، بينما أكد رئيس المجلس الوطني (البرلمان) الفاتح عزالدين أن مبادرة الحوار الوطني تأتي حول الثوابت التي من المهم إن ينطلق منها العمل السياسي والاجتماعي، نافياً أن يكون الحوار الوطني لتكوين حكومة عريضة. ونقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن المكتب الصحافي للشرطة أن وزيري الداخلية في السودان ودولة جنوب السودان عصمت زين العابدين وأليو أجانق وقعا أول من أمس اتفاقية للتفاهم المشترك، شملت عدداً من القضايا التي تهم وزارتي الداخلية بالبلدين. ونصت الاتفاقية على حسم قضايا التهريب، وتنظيم المعابر على الحدود، إلى جانب عدد من الملفات التي تهم وزارتي الداخلية والشرطة في البلدين. ووصف وزير الداخلية السوداني زين العابدين الاتفاق بأنه خطوة للأمام تقرب وجهات النظر حول القضايا الخلافية. وأوضح زين العابدين أن الاتفاقية شملت بجانب القضايا التي تهم وزارتي الداخلية والشرطة في البلدين، وقضايا التهريب وتنظيم المعابر على الحدود، مشيراً إلى أن النقاش حول الاتفاقية استمر لأيام خلال اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بالخرطوم. وقال إن التوقيع يعد خطوة نحو الأمام، ويساهم في تقريب وجهات النظر بين الجانبين في المسائل الخلافية بينهما. بدوره، قال وزير الداخلية في جنوب السودان أليو أجانق إن اتفاقية التفاهم تمثل خطوة للاتفاق حول عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين. اعتقال معارضين من جهة ثانية، اتهم الامين العام لحزب المؤتمر السوداني عبدالقيوم عوض السيد جهاز الامن والمخابرات السوداني باعتقال عدد من اعضاء الحزب بعد اعتقال رئيسه ابراهيم الشيخ الشهر الماضي. وقال السيد: إن «احد اعضاء حزبنا اعتقل فجر الثلاثاء في الخرطوم». وأشار الى ان المعتقل يضاف الى ستة اعضاء اخرين من الحزب معتقلين منذ الحادي عشر من يونيو في مدينة النهود غرب كردفان، من بينهم الامين العام للحزب في المنطقة. واضاف ان اعضاء حزبه، إضافة إلى صحافي من صحيفة «الجريدة»، اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ في الولايات التي يشن فيها متمردون هجمات على القوات الحكومية. حوار وطني الى ذلك أكد رئيس المجلس الوطني (البرلمان) السوداني الفاتح عزالدين أن مبادرة الحوار الوطني تأتي حول الثوابت التي من المهم إن ينطلق منها العمل السياسي والاجتماعي، نافياً أن يكون الحوار الوطني لتكوين حكومة عريضة. وشدد الفاتح خلال جلسة المجلس امس فتح الباب واسعاً للحوار مع الجميع بما فيهم الحركات المسلحة، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية «اس.ام.اس».تحذير بلغ العنف في جنوب السودان حجما «مرعبا» لم يشهده منذ عقود هذا البلد، الذي تترافق فيه الحرب الاهلية مع تصفية مرضى في المستشفيات. واعلن رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود في جنوب السودان رافائيل غورجو ان «النزاع شهد في بعض اللحظات مستويات مرعبة من العنف، وخصوصا ضد البنى التحتية الصحية». وحذرت منظمة اطباء بلا حدود في تقرير من ان «مرضى قتلوا في أسرتهم، ودمرت وحدات اسعاف طبي بالكامل بواسطة الحرائق. وهذه الهجمات لها عواقب كبيرة على مئات الاف الاشخاص الذين يجدون انفسهم محرومين من كل الخدمات الطبية» المصدر: البيان 2/7/2014م