أعلنت قطر أنها ستسمح للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم في اللعب على أراضيها لو نجحت في استضافة كأس العالم عام 2022، ولو نجحت أيضاً إسرائيل في بلوغ هذه النهائيات، حيث ستسمح لها باللعب على أرضها. وقال حسن عبدالله الزوادي الرئيس التنفيذي لملف قطر 2022 أن الالتزام باستقبال جميع المنتخبات المتأهلة الى كأس العالم ، في حال نالت العاصمة القطرية شرف الاستضافة أمر مؤكد مئة في المئة مشيرا الى ان هذا الامر يتطابق مع شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي وضعها لجميع الدول الساعية لاستضافة احدى نسخات كأس العالم. وفي تصريح مماثل للزوادي، قالت الاذاعة الاسرائيلية أن المسؤول القطري قال لوكالة رويترز للأنباء أن قطر لن تمانع في السماح للمنتخب الإسرائيلي بالدخول إلى أراضيها، في حال إذا ما فازت بتنظيم مونديال 2022، ونجاح اسرائيل في التأهل لذات البطولة. وتابع" إن بلاده ستسمح للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم بدخول أراضيها للمشاركة في مباريات بطولة العالم في عام 2022 إذا فازت بحق استضافة هذه البطولة، مشيرًا إلى أن بلاده ستسمح أيضا بتناول الكحول خلال مباريات بطولة العالم إذا جرت على أراضيها. وأضاف" من خلال طلبنا لاستضافة كأس العالم 2022، نعبر للعالم عما يمكن لقطر أن تقدمه في توحيد الثقافات الغربية والشرقية، فاستضافة الدوحة لكأس العالم ستساهم بشكل مباشر في إثراء المستقبل وفي تعميق المفهوم العالمي عن الشرق الأوسط، وحضارته وتقاليده". وتابع الذوادي:"لا شك في أن الفوز بشرف استضافة قطر لبطولة كأس العالم سيتيح لها ولمنطقة الشرق الأوسط فرصة فريدة لاحتضان العالم أجمع ولعبة كرة القدم في ربوعهما". وكانت الدوحة قد حرصت على تحديث بنيتها التحتية الرياضية، واعتبرتها ركيزة أساسية في رؤيتها وتطلعاتها نحو مستقبل مشرق، حيث احتضنت باقة من البطولات الرياضية العالمية المتنوعة منها بطولة اتحاد تنس السيدات "سوني إريكسون" في أكتوبر الماضي، وبطولة العالم لأندية الكرة الطائرة في نوفمبر 2009، وبطولة العالم لألعاب القوى المغلقة في عام 2010، بالإضافة إلى كأس آسيا لكرة القدم في 2011. وفي تصريح اخر قال الزوادي لوكالة "فرانس برس" "يعتبر ملف استضافة مونديال 2022 فرصة حقيقة لاظهار مدى القدرة والايجابية في تطبيق شعار فصل السياسة عن الرياضة خصوصا ان قطر تسعى لان تحظى بشرف استضافة اكبر بطولات العالم الكروية على ارضها للمرة الاولى في منطقة الشرق الاوسط". واوضح "انها فرصة فريدة تؤدي الى ايجاد تفاهم وتعاون بين المنطقة والعالم عبر قوة وشعبية لعبة كرة القدم". وستكشف هوية الدولتين المنظمتين لمونديالي 2018 و2022 في كانون الاول/ديسمبر 2010، علما بان مونديال 2010 سيقام في جنوب افريقيا ومونديال 2014 في البرازيل. وبعد ان اعلن اقفال باب الترشيح في 16 اذار/مارس الماضي، ستتنافس دول عدة لنيل هذا الشرف وهي انكلترا وروسيا واسبانيا-البرتغال (ملف مشترك) عن القارة الأوروبية، وأستراليا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين وقطر عن القارة الآسيوية، في حين ان الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة المرشحة عن أميركا الشمالية والوسطى بعد انسحاب المكسيك. وحدد الاتحاد الدولي عددا من الشروط والمواصفات أمام الدول التي تقدمت بطلبات استضافة كأس العالم، أهمها أن تكون البنية التحتية والخدمات عالية الجودة في البلد المضيف لتحقيق متطلبات هذا الحدث العالمي، الى جانب توافر 12 ملعبا تملك امكانيات الحد الادنى من المقاعد ما بين 40 الف متفرج لمباريات المجموعات، و80 الفا لمباراتي الافتتاح والنهائي. ويشترط الاتحاد الدولي توفر اعلى مستويات البث التلفزيوني والمعلومات والتكنولوجيا والاتصالات وشبكات متطورة للمواصلات والاقامة. وأعلنت دولة قطر تلك الدولة الصغيرة المطلة على الخليج عن المفاجأة برغبتها في استضافة نهائيات مونديال 2022 على الرغم من عدم تأهلها لهذه البطولة الغالية من قبل. ويرى عشاق الكرة في العالم أن هذا الأمنية الغالية "غير منطقية" بالنظر إلى عدد سكان الدولة الذي لا يتجاوز 6ر1 مليون نسمة وحقيقة أن معظم أراضي الدولة صحراوية. في الوقت نفسه حذر الأجانب المقيمين في الخليج من التقليل من شأن رغبة قطر في استضافة نهائيات كأس العالم وقال بعضهم "من كان يصدق قبل 20 عاما أن البحرين وأبو ظبي ستنجحان في يوم ما في استضافة بطولة عالمية مرموقة مثل سباق سيارات فورميلا 1". وتنظم قطر منذ سنوات بطولة قطر المفتوحة للتنس بمشاركة النخبة من أشهر لاعبي العالم الذين يخوضون المباريات وسط مدرجات نصف ممتلئة وفي ظل درجات حرارة مرتفعة طالما أثارت شكوى الجميع. والحقيقة أن القطريين يتعاملون مع ملف الترشح بجدية والدليل على ذلك الدراسات التفصيلية لتغطية استادات كرة القدم وتكييف الملاعب لحل مشكلة ارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأن البطولة تنظم في المعتاد خلال شهور الصيف. ويبدى ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني اهتماما خاصا بملف الترشح ويشرف بنفسه على المشاريع الرياضية الكبيرة في بلاده ويأمل في تنفيذ حملة دعائية واسعة للملف وبدأها بوضع لوحة ضخمة باللونين الأزرق والأصفر في العاصمة الدوحة تبرز عزم الدولة على تحقيق الأمنية الغالية. ويرى مراقبون محايدون سببين يعززان من فرص قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم أولهما قدرة قطر على تخصيص المبالغ المالية اللازمة للبنية الأساسية للبطولة وذلك بفضل عائدات النفط والغاز وثانيهما توفر عوامل الأمان على العكس من جنوب أفريقيا التي ترتفع فيها أعمال العنف والجريمة، فيمايكاد ينعدم خطر الإرهاب في قطر. أما العوامل التي قد تحول دون فرص قطر في استضافة البطولة فهي الحرارة العالية التي تتجاوز 40 درجة مئوية في الصيف، فضلا عن قلة عدد الجمهور والتي قد تتطلب احضار الجمهور بالطائرات لملء جنبات الملاعب. المصدر: ايلاف الالكتروني 11/11/2009