أعلنت ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية في أفريقيا الوسطى، اليوم الأحد، تمسكها بموقفها الداعي إلى استقالة رئيسة البلاد، كاثرين سامبا بانزا، كحل للأزمة التي تمر بها بانغي، وذلك إثر المباحثات التي جمعتهم أمس السبت ب"سامبا بانزا". وفي تصريحات صحفية له، اليوم، قال "إيغور لاماكا" الناطق باسم أنتي بالاكا: "يتمثل الحل الأخير من أجل عودة نهائية للأمن في أفريقيا الوسطى في استقالة كاثرين سامبا بانزا ورئيس حكومتها (محمد كمون) دون شروط". وأضاف "لاماكا": "نحن متمسكون بالسلام، مواقعنا في بانغي ستظل في مكانها، لن نتحرك من هنا لأن الأنتي بالاكا منبثقة عن شعب أفريقيا الوسطى". واجتمعت الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى، أمس السبت، مع قادة الأنتي بالاكا بهدف وضع حد لتوتر الأوضاع الأمنية في بانغي منذ الثلاثاء الماضي. وقالت أنوانيت مونانيي، الناطقة باسم الرئاسة، في حديث للأناضول، اليوم، إن "قادة الأنتي بالاكا عرضوا على رئيسة البلاد 5 نقاط للتباحث وهي: تحرير أعضاء التنظيم المعتقلين، وقف التتبعات ضد مسؤولي وعناصر الأنتي، إشراك الميليشيات في المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان)، إعادة إدماج قادتها المقالين بوظائفهم الحكومية، وأخيرا استقالة حكومة محمد كمون". ويسود بانغي هدوء نسبي منذ أمس الأول الجمعة بعد 3 أيام من التوترات الطائفية بين مسلمين ومسيحيين بعد حرق أحد الشباب المسلمين حيًا على يد مجموعة من المسيحيين ما أدى إلى مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 14 شخصا من بينهم جندي أممي. وكان صراع على السلطة اندلع نهاية العام الماضي في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا (مليشيات مسلمة)"، و"أنتي بالاكا (مليشيات مسيحية)"، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، بحسب الأممالمتحدة. واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكرياً، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، بدأت بالانتشار الفعلي منذ منتصف سبتمبر الماضي المصدر: موقع محيط 13/10/2014م