التقى الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم الاربعاء برئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي والرئيس ابو بكر عبد السلام عضو الآلية . وناقش الاجتماع قضايا تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان والمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال وقضية الحوار الوطني وإلحاق الحركات الرافضة للسلام بالحوار وأبيي ومسألة التحرك الخارجي لإعفاء ديون السودان. وقال الرشيد هارون وزير الدولة برئاسة الجمهورية عقب الاجتماع إن الاجتماع ناقش قضية الترتيبات الأمنية وأنه تم الاتفاق مع جنوب السودان على أن تعقد اللجنة الأمنية السياسية المشتركة اجتماعها هذا الشهر لتحديد الخط الصفري وتحديد المنطقة منزوعة السلاح وفصل القوات وفتح المعابر لتسيير حركة التجارة والاقتصاد والبترول بين البلدين . وأوضح أن الرئيس استعرض مع أمبيكي التزام الدولتين في السير قدما في تنفيذ إتفاق التعاون المشترك في إطار رفع العقوبات تجاه السودان والفجوة المالية والدعم التنموي لجنوب السودان خاصة وان المجتمع الدولي لم يف بالتزامه . وقال في هذا الخصوص إن الرئيس البشير أطلع الرئيس امبيكي بنتائج زيارة سلفا كير للبلاد بالأمس والتي أكدت الالتزام الكامل بين الطرفين في السير قدما في إنفاذ اتفاقية التعاون بين البلدين وتفعيل كل الآليات المشتركة خاصة وانه صدر بيان مشترك من الطرفين في ختام الزيارة، مبينا أن آليات التعاون بين السودان وجنوب السودان تتكون من 21 آلية كبرى ومنها اللجنة الكبرى برئاسة رئيسي البلدين واللجنة العليا برئاسة نائبيهما واللجان المشتركة والفنية. وأضاف أن الرئيس البشير اطلع امبيكي على سير عملية الحوار الوطني وجهود آلية (7+7 ) التي تعقد اجتماعاتها بصورة مستمرة خاصة وان الرئيس البشير التقى الجمعية العمومية للحوار الوطني التي أمنت على القضايا الخمسة المطروحة التي تسير نحو الحوار القومي، مبينا أن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى سيلتقي مساء اليوم بآلية (7+7) للوقوف على ترتيبات الحوار الوطني . وفيما يتعلق بالتحرك الخارجي المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية كجزء من التزامات المجتمع الدولي تجاه اتفاقية السلام الشامل أكد هارون أن السودان وجنوب السودان اتفقا على التمديد لمدة اللجنة المعنية بهذا الشأن التي انتهت مدتها وذلك لمدة عامين آخرين اعتبارا من 17 اكتوبر الماضي للتحرك المشترك تجاه المجتمع الدولي . وحول المفاوضات أكد الرشيد هارون انه تم استعراض قضايا المنطقتين واستمرار استئنافها في هذا الشهر وقال "هناك اتصالات لإلحاق الحركات الرافضة بالحوار الوطني" . أما بشان أبيي فقال هارون إن الطرفين اتفقا على تنشيط الحوار داخل المجموعات السكانية بابي تهيئة للوضع النهائي في المنطقة . وأوضح وزير الدولة برئاسة الجمهورية أن الرئيس البشير جدد خلال اللقاء ترحيبه بالرئيسين ، وأكد أن أفريقيا قادرة على حل قضاياها وأن لديها مؤسسات كفيلة بمعالجة كل القضايا الإفريقية سواء أكانت اقتصادية أم جنائية أم سياسية لا تقل أهمية وتأثير من المؤسسات الغربية الأخرى. وذكر أن رئيس الجمهورية جدد ترحيبه بأمبيكي ومجهوداته الكبيرة في حل قضايا القارة وخاصة الوساطة التي يقوم بها في إنفاذ اتفاقيات التعاون بين السودان ودولة جنوب السودان.