اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، زعيم المتمردين في بلاده ونائبه السابق ، د.رياك مشار، ب"التشدد" ووضع العراقيل خلال جولة الحوار الماضية ، داعياً إياه للعودة إلى الحوار من أجل السلام في جنوب السودان ، وطالب اللاجئين الجنوبيين بالعودة ، وتعهد بتقديم المساعدة الممكنة لهم. وقال سلفاكير خلال لقاء جماهيري في ساحة الحرية في العاصمة جوبا "وافقت على التنازل عن مكانتي والذهاب إلى التفاوض بنفسي مع مشار، وكنا على وشك الوصول إلى اتفاق للسلام، لولا تشدد مشار، ووضعه للعديد من العراقيل أمام الجولة الفائتة من التفاوض" ، واضاف "أقول لمشار، السلام في هذا البلد بين أيدينا، دعنا نضع حداً لمعاناة شعبنا ولنكافئه بالسلام، مافائدة السلطة التي تجعلك تقضي على شعبك". وطالب سلفاكير مواطنيه النازحين في مخيمات الأممالمتحدة داخل البلاد، واللاجئين في البلاد المجاورة، بالعودة إلى ديارهم. وتعهد سلفاكير بتقديم المساعدة الممكنة لهؤلاء اللاجئين والنازحين ، واضاف "تعالوا لبيوتكم، دعونا نعمل مع بعض لنجعل من جنوب السودان مكاناً آمناً أفضل لنا ولأبنائنا". وأكد سلفاكير التزامه التام بتحقيق السلام عبر العملية التفاوضية التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيقاد" بأديس أبابا. وطالب كير المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لتحقيق السلام في بلاده، مضيفاً "أؤكد لكم التزام حكومتي بتحقيق السلام، وأتوقع منكم مضاعفة جهودكم، وأنا جاهز للتفاوض مع مشار في أي مكان وزمان برعاية إيقاد أو الاتحاد الأفريقي". ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.