التاسع من سبتمبر تاريخ مرور ثلاثة أعوام علي اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان ولا تزال القضايا عالقة لم تراوح مكانها بالرغم أن اللجان المشتركة بين الدولتين تجتمع من حين لآخر الأمر الذي أدي لتزمر الحكومة السودانية من تلكؤ الطرف الآخر في تنفيذ الاتفاق. تزمر كبير يأتي تزمر الخرطوم قبل يوم من الاجتماع المرتقب لوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره بدولة جنوب السودان برنابا بنجامين في اجتماع ثلاثي مع وزير خارجية روسيا لافوف الذي سيعقد في العاشر من الشهر الجاري لبحث العلاقات الثلاثية كما يبحث الاجتماع العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان وسير تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بعد مرور 3 سنوات علي توقيعه وقال غندور في تصريحات صحفية أن علاقات السودان ودولة جنوب السودان نظرياً يفترض أن تكون من أفضل العلاقات بالرغم من أن العديد من القضايا لا تزال عالقة بين البلدين لافتاً إلي أن اتفاقيات التعاون التسع التي وقعها الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت في التاسع من سبتمبر 2012 لازالت تراوح مكانها ولم ينفذ منها إلا اتفاقية نقل نفط دولة جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان. وساطة روسية كانت الخارجية الروسية أكدت أن وزيري خارجية السودان وجنوب السودان إبراهيم غندور وبرنابا بنجامين سيبدآن زيارة لموسكو الأربعاء المقبل لمدة ثلاثة أيام للاجتماع بوزير الخارجية الروسي الذي يقود مبادرة لتطبيع العلاقات بين الخرطوموجوبا وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريازاخاروفا في إطار تحقيق المبادرة الروسية الخاصة بتشجيع تطبيع العلاقات بين السودان وجنوبه وتلبية لدعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرون سيزور وزيراً خارجية السودان وجنوب السودان موسكو من ال9 وحتي ال 11 من سبتمبر الحالي. محاولة للحل كان الرئيس سلفاكير قد ابتعث احد مستشاريه لزيارة الخرطوم وتسليم الرئيس السوداني عمر البشير رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت تتعلق بتحقيق السلام في الجنوب والعلاقات بين البلدين وقال مبعوث جوبا توت قلوك إن البشير هو أقرب شخص لحل قضية الصراع في الجنوب مضيفاً في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن الرسالة تتصل بتحقيق السلام بالجنوب والعلاقات الثنائية بين البلدين مبيناً أن الرسالة تؤكد استعداد دولة جنوب السودان للتواصل مع السودان في ما يخص الملفات العالقة بين الخرطوموجوبا وعبر عن حرص بلاده علي استدامة علاقات أخوية مع السودان تمكن البلدين مع العيش جنباً إلي جنب بسلام مؤكداً في القوات نفسه سعي قيادة دولة الجنوب لتحقيق علاقات أفضل مع السودان مما هي عليه الآن تساهم في خلق الاستقرار الداخلي للدولتين قائلاً (إن الرئيس البشير أكثر الناس إدراكاً لأبعاد المشاكل التي تواجه جنوب السودان باعتباره كان حاكماً للجنوب ومعايشاً لمشاكله) وزاد بالقول (إن الرئيس البشير هو أقرب شخص لحل قضية الصاع في الجنوب). مبررات التأخير وبحسب مراقبين في الشأن الجنوبي ربما تكون الصراعات التي حدثت في دولة جنوب السودان ما بين سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار قد تكون أدت إلي التأخر في قيام الاجتماعات المشتركة ما بين الدولتين في كافة المجالات لكن الراجح أن الخرطوموجوبا لم يستطيعا التوصل لاتفاق قبل أن ينشب النزاع ما بين سلفا ومشار وقد خيم شيطان التفاصيل علي تنفيذ الاتفاق الموقع منذ ثلاثة أعوام لتذهب لجان وتأتي لجان بدون إن تحرز تقدماً ملحوظاً لتصبح القضايا عالقة لفترة طويلة من الزمن. تحريك المياه من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً بارزاً في تقريب الشقة بين جنوب السودان وشماله في الفترة القادمة خاصة وان روسيا بدأت تعطي ملفات العلاقات بين البلدين اهتماماً متزايد لذلك يري عدد من المراقبون أن العلاقات السودانية الجنوبية ربما تشهد نوع من الازدهار بعد دخول روسيا علي خط الوساطة بين البلدين. نقلا عن صحيفة الأهرام 7/9/2015م