قالت وكالات أممية، أمس، إن أعداد المعرضين لخطر الجوع في جنوب السودان في تزايد، ذلك أن الحرب الأهلية أصابت الإنتاج الغذائي بالشلل. وتشهد جنوب السودان صراعاً عنيفاً على السلطة بين الحكومة والمتمردين منذ ديسمبر 2013. وقتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 2.3 مليون شخص.. كما أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في أغسطس الماضي لم يضع حداً للصراع. وقالت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، إن دولة جنوب السودان تعاني من عجز في الحبوب بواقع 381 ألف طن، أي أكثر من ضعفي مستويات العام الماضي، ما أدى لارتفاع أسعار الحبوب بمقدار خمسة أمثال. وقال مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، إن البلاد «تواجه خليطاً مميتاً من الصراع والصعوبات الاقتصادية وندرة هطول الأمطار». وأشارت منظمة الأغذية والزراعة إلى أنها تعتزم إنفاق 45 مليون دولار لتطوير قطاع الزراعة في جنوب السودان هذا العام، ولكنها في حاجة إلى تبرعات بقيمة 16.1 مليون دولار للإيفاء بهذا الهدف. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتوفير 241 مليون دولار من أجل توزيع أغذية الطوارئ.