ذكرت صحيفة »السفير« اللبنانية امس الثلاثاء أن الرئيس المصري حسني مبارك سيتوجه إلى مدينة ميونيخ الألمانية خلال اليومين المقبلين، في رحلة علاج جديدة تستمر عشرة أيام. وقالت إن هذه الزيارة تأتي بعد مرور أربعة أشهر على خضوع مبارك لعملية جراحية في مستشفى ألماني، قيل إنها لاستئصال المرارة، وتسببت بغيابه عن مصر لمدة ثلاثة أسابيع، وأثيرت خلالها تكهنات حول خطورة وضعه الصحي، وتأثير ذلك على مستقبل الحكم في مصر. وصاحب غياب مبارك (83 عاماً)، شائعات عن تدهور وضعه الصحي، حتى بعد عودته إلى مصر في السابع من مارس الماضي. وقالت الصحيفة »لأن ظهور مبارك الإعلامي بات منتظماً بعد ذلك، تراجعت الشائعات حول صحة الرئيس«. وأضافت »في المقابل، عاد نجل الرئيس المصري جمال إلى الواجهة مرة أخرى بعد ابتعاد شبه تام عن الظهور الإعلامي منذ خضوع والده للعملية الجراحية. وقد فُسر غياب جمال مبارك على إنه تحول في وضعه كوريث محتمل للحكم، بمعنى أن سيناريو التوريث قد تراجع ضمن حسابات سياسية جديدة، إلاَّ أن عودته بدلت هذا الاحتمال، ليضاف ذلك بدوره إلى مساحة الغموض لمستقبل الحكم في مصر«. وفي نفس السياق، وجه الزعيم الروحي لحزب شاس المتشدد الحاخام عوفاديا يوسف رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك تمنى له فيها الصحة بعد العلاج الذي تلقاه مؤخراً في ألمانيا والتقارير عن تدهور حالته الصحية. وذكر موقع »يديعوت أحرونوت« الإثنين أن يوسف وجه رسالة إلى مبارك سيسلمها إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما المقرر الأربعاء المقبل. وكتب يوسف في الرسالة »نصلي لخالق الكون أن يمنّ عليكم بالشفاء الكامل والسريع«. وأضاف »دام مجدكم، صاحب السمو رئيس مصر محمد حسني مبارك«. وقال »عسى أن تستمروا في قيادة مواطنيكم بجلالة وشجاعة وقوة لمدى الحياة وبسلام، وعسى أن تنجحوا في كل أعمالكم بما يمليه عليكم قلبكم«. ووقع الحاخام عوفاديا يوسف الرسالة بتحيات حارة وختم بالقول »تفضلوا بقبول فائق الاحترام، بعظمة فضيلتكم«. وحافظ يوسف ورئيس حزب »شاس« وزير الداخلية إيلي يشاي، على اتصال وثيق بالرئيس مبارك لسنوات عديدة. وفي الآونة الأخيرة أطلقت السلطات المصرية سراح الصحفي الإسرائيلي يوتام فيلدمان بوساطة من يشاي. المصدر: الوطن القطرية 14/7/2010