الخرطوم 'القدس العربي' من كمال حسن بخيت: أصْدرت حكومة ولاية جنوب دارفور، قراراً قضى بالسماح لمنظمات الأممالمتحدة والأجنبية الناشطة في المجال الإنساني بدخول معسكر (كلمة) للنازحين وتقديم خدماتها الإنسانية. وقال جمال يوسف مفوض العون الإنساني بالولاية بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية أمس، إنّ الولاية سَمَحت لوكالات ومُنظمات الإغاثة بدخول المعسكر حتى لا تَتَأثّر الأوضاع الإنسانية للنازحين بالمعسكر، وأضاف أن الحكومة لم ترد إليها أيِّ تقارير تُشير إلى سوء الأحوال الإنسانية للنازحين بالمعسكر. الى ذلك ذَكَرَ مسؤول من الأممالمتحدة أنّ السودان طرد خمسة من العاملين لدى المنظمة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من ولاية غرب دارفور. وقال عبد الله الفاضل رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في غرب دارفور لرويترز أمس، إنّ سلطات الولاية طُلبت من رئيسيْ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والفاو في غرب دارفور، فَضْلاً عن رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في زالنجي الرحيل، وأضاف أنّه لم يتضح بعد الأسباب، وما قيل فقط هو أنّهم ارتكبوا أخطاءً 'تتجاوز تفويضهم'. وقال عادل شريف مساعد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، إنّ المفاوضات لا تزال جارية مع الحكومة في أعقاب طلب السلطات من إثنين من موظفي المنظمة في زالنجي والجنينة مُغادرة البلاد. وأَكّدَ شريف لراديو مرايا أن القرار لن يؤثر على عمل المنظمة في تقديم المساعدات في دارفور، لكنه رفض الإفصاح عن دوافع الإبعاد.