قامت مجموعة مسلحة تتبع لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور بإطلاق النار بمعسكر الحميدة باقليم غرب دارفور وخلف الهجوم 7 قتلى و 20 جريحاً واتهمت حكومة الولاية حركة عبد الواحد بتنفيذ الهجوم على النازحين العزل بالمعسكر. وقال معتمد محلية زالنجي عبد الله محمد الأمين في تصريح صحفي ان الحادث وقع بعد مواجهات مسلحة داخل معسكر الحميدية ، مشيراً الي أن الحادث يعتبر امتداداً للمواجهات المسلحة التي تنفذها حركة عبد الواحد المتمردة ، مؤكداً أن حكومة الولاية ترفض هذا المسلك الذي يستهدف المدنيين العزل ، مشيراً الي أنهم سيقومون بتفريغ المعسكرات ، وأضاف أنها – المعسكرات - أصبحت مركزاً لتجميع الأسلحة كاشفاً عن دخول قوات اليوناميد إلى المعسكر لإجلاء الموتى والجرحى بعد أن خفت حدة المواجهات لكنه اتهم اليوناميد بالبطء في إجلاء الموتى والجرحى وأوضح أن قوات حفظ السلام دخلت المعسكر منذ الصباح لكنها لم تستطع إجلائهم حتى اللحظة. وأوضح عدد من قيادات المعسكر أن النازحين باتوا يعانون من الانتهاكات التي تقوم بها حركة عبد الواحد وقالوا إن المجموعات التابعة للحركة قامت باعتقال المؤيدين لخط السلام بدعوى رفضهم لدفع الاشتراكات التي تجمعها الحركة من داخل المعسكرات وطالبت قيادات النازحين قوات اليوناميد والجهات الرسمية التدخل لإطلاق سراح المعتقلين محمِّلة الحركة مسؤولية سلامتهم. وكانت مجموعة تتبع لحركة عبد الواحد قد اعتدت أواخر يوليو الماضي على النازحين بمعسكر الحميدية بزالنجي مما أدى لمقتل (4) منهم أبرزهم أحد مشائخ المعسكر، كما قامت بحرق عدد من المنازل والمحلات التجارية وذلك انتقاماً من النازحين الذين أعلنت مجموعة كبيرة منهم تخليها عن تأييد الحركة وانحيازها للسلام.