بمناسبة صدور مذكراته، التي كتبها نيابة عنه مجموعة من كبار الإعلاميين في العالم، أعلن جورج بوش أن قراره غزو واحتلال العراق لم يكن خطأً، ولا يستدعي الاعتذار، كما فعل قبله توني بلير.. وبهذه المناسبة أيضاً ننشر هنا جرداً لآثار هذا الغزو والاحتلال على العراق والعراقيين، لنطمئن بوش أن اعتذاره لا يساوي قيمة ذلك الحذاء العراقي العتيق الذي حُذف في وجهه في آخر زيارة له للعراق.. وقد وصلني هذا الجرد من أحد الاخوة العراقيين بعنوان: "إحصائيات رسمية رهيبة.. العراق الديمقراطي الجديد"، أعيد نشره كواجب قومي من دون أي تعديل أو تغيير، حيث يصف الدمار العراقي في الحقائق التالية: 1000000 أرملة عراقية/ بحسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة المرأة العراقية عام .2008 4000000 طفل يتيم/ اذا كان معدل العائلة العراقية من 4 إلى 6 أطفال بحسب تقديرات وزارة التخطيط. 2500000 شهيد/ بحسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية والطب العدلي حتى ديسمبر .2008 800000 مغيّب (مفقود)/بحسب إحصائيات الدعاوى المسجلة لدى وزارة الداخلية العراقية حتى ديسمبر .2008 340000 سجين في سجون الدولة وضمنها سجون إقليم كردستان/ بحسب إحصائيات مراصد حقوق الإنسان، علماً بأن القوات الأمريكية كانت قد اعترفت رسميا بوجود 120000 سجين لديها. 2500000 مهجّر خارج العراق/ بحسب إحصائيات المتقدمين بطلبات للحصول على جوازات فئة "ج" لدى مديرية الجوازات العراقية حتى نهاية ديسمبر .2008 2500000 مهجّر داخل العراق /بحسب إحصائيات وزارة الهجرة والمهاجرين والمهجرين العراقية. 76000 حالة إيدز، بعدما كانت 114 حالة فقط قبل الاحتلال/ بحسب الإحصائيات المسجلة في وزارة الصحة العراقية. انتشار المخدرات المستوردة في طبقة الشباب وبنسب مخيفة/بحسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية ومركز مكافحة المخدرات والإدمان الكحولي في وزارة الصحة العراقية. ثلاث حالات طلاق من كل أربع حالات زواج بعد الاحتلال/ بحسب إحصائيات وزارة العدل العراقية. 40% من الشعب العراقي أدنى من مستوى الفقر/ بحسب إحصائيات وزارة حقوق الإنسان العراقية. تدمير شامل ومبرمج للبنى التحتية من قبل الاحتلال وحكوماته المتعاقبة/ بحسب وزارة التخطيط العراقية. انحدار التعليم الجامعي والأساسي/ بحسب منظمة اليونسكو (رفع الاعتراف بالشهادات العراقية). 550 كيانا سياسيا/ بحسب إحصائيات مفوضية الانتخابات العراقية. 11400 منظمة مجتمع مدني/ بحسب وزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية. 126 شركة أمنية تدار من أجهزة المخابرات الأجنبية/ مسجلة في وزارة الداخلية العراقية. 43 مليشيا مسلحة تابعة للأحزاب مسجلة في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية العراقية/ لجنة دمج المليشيات. 220 صحيفة وجريدة ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية/ نقابة الصحفيين العراقيين. 45 قناة تلفزيونية ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية/ إدارة القمر الصناعي نايل سات وعرب سات. 67 محطة راديو ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية/ هيئة الإعلام والترددات العراقية. 4 شبكات إتصالات لاسلكية قيمة كل شبكة 12 مليار دولار مملوكة لقادة الأحزاب/ هيئة الإعلام والترددات العراقية. 1- شركة كورك ملك صرف لمسعود البارزاني. 2- شركة آسيا سيل ملك صرف لجلال الطالباني. 3- شركة زين الكويتية ملك 50% لأحمد الجلبي وحزب الدعوة. 4- شركة أثير ملك صرف لعبدالعزيز الحكيم. عشرات الآلاف من الشهادات المزورة للمسؤولين والضباط والمديرين العامين وكوادر الأحزاب الذين يشغلون مناصب قيادية في الدولة/ إحصائيات هيئة النزاهة العراقية. فساد كامل لهيكلية الدولة الإدارية والمالية وفي جميع المفاصل/ منظمة الشفافية العالمية. احتقان طائفي واحتقان إثني واحتقان طبقي بين مكونات الشعب العراقي/ منظمة المؤتمر الإسلامي. أكثر من 11400 مقر لأحزاب السلطة بشكل رسمي أو غير رسمي، كأن يكون مقر شركة مقاولات وهمية أو جمعيات خيرية كغطاء لأعمال الأحزاب، وهذه المقرات في الغالب أبنية دولة أو أبنية تم الاستيلاء عليها من أصحابها الشرعيين بعد تهجيرهم أو تصفيتهم، أو مؤجرة بإيجارات تدفع من ميزانية الدولة. تبديد ثروات العراق النفطية وثرواته المعدنية وأراضيه ومعامله ومصانعه عن طريق توزيع أراضي العراق بموجب قانون الاستثمار سيئ الصيت على المنتفعين من الأحزاب العميلة وبعقود طويلة الأمد، وكذلك بيع وتأجير ثروات العراق ومعامله، وهي ملك للشعب العراقي، فقد تم بيعها وتأجيرها لكي يضعوا موظفي وعمال تلك المصانع بين فكي مطرقة وسندان ويقضوا على موارد العراق وثرواته. سيطرة التخلف على المجتمع العراقي، بعد أن كان العراق قد محى الأمية في عام 1977 وكانت الدولة الأولى بالعالم التي تمحو الأمية بالكامل بحسب منظمة اليونسكو. والى الآن لا أحد يعرف من هو رئيس الوزراء القادم؟.. انتهت الرسالة.. فيا ترى بماذا سيفيد العراقيين ذلك الاعتذار الذي يتعزز به كل من جورج بوش وتوني بلير؟ المصدر: أخبار الخليج 11/11/2010